|
● أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ( ٦٠-٤ ) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ( ٦١-٤ )
( ٦٠-٤ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٨أث١ . الجن ٤٩ -١٩ح١ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٩ر . ( ٦١-٤ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٨أب
نزلت في المنافق واليهودي اللذين اختصما وأرادا أن يحتكما إلى كاهن. وهو الطاغوت هنا. وقيل أراد المنافق أن يحتكما إلى كعب بن الأشرف. الطاغوت: كل ما يعبد أو يلجأ إليه من غير الله هو طغيان على الحق. فالشرك ظلم عظيم. ويدخل في ذلك الأصنام والشياطين والكهان. أمروا أن يكفروا به: أي أمروا في القرآن والتوراة بأن يكفروا بالطاغوت. ضلالا بعيدا: أي بعيدا عن الرشد والصواب. وإلى الرسول: أي ليحكم بينهم.
● فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ( ٦٢-٤ ) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ( ٦٣-٤ )
( ٦٢-٤ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٨أت . بنو إسرائيل ٥٥-٩ب ح . ( ٦٣-٤ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٨ب ت . المنافقون ٥٨-٧ . الكلمة الطيبة ٨٤-٢٢ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٩
فكيف: أي فكيف يكون حالهم ؟ مصيبة: مصيبة تضطرهم إلى المجيء إلى النبي ﷺ . إن أردنا إلا إحسانا ...: وهذا عندما تحاكموا إلى غير النبي ﷺ . وتوفيقا: أي بين الخصمين. أولئك: أي المنافقون. فأعرض عنهم وعظهم: أي عليه ﷺ أن يحدث المنافقين بشأن أنفسهم ثم يتركهم. في أنفسهم: في شأن أنفسهم ونفاقهم. قولا بليغا: أي مؤثرا عسى أن يرجعوا عن كفرهم.
● وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ( ٦٤-٤ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٨أث٢ . التوبة ٧٥-١٠ث . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٧ . الرسل ١٠-٣٣ . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ١١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٣٧
ليطاع: فالغاية من إرسال الرسول هي إطاعته من قبل المرسل إليهم. أي فرضت إطاعته عليهم . بإذن الله: ولا يطاع إلا بإذن الله كما لا تؤمن نفس إلا بإذنه. الآية دائما في سياق قضية المنافق الذي تحاكم إلى الطاغوت. ومع ذلك فتح الله للمنافقين باب التوبة في هذا المجال. إذ ظلموا: أي بالنفاق والتحاكم إلى الطاغوت.
● فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ( ٦٥-٤ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٨أث٣
استئناف للآيات السابقة والآية عامة على كل الناس. شجر: تنازع. أي في النزاع الذي وقع بينهم. حرجا: ضيقا. ويسلموا: أي دون معارضة. يعني لن يكون إيمانهم صحيحا حتى يحكموك ولا يضيق صدرهم بما حكمت ويسلموا تسليما. هذه شروط الإيمان الصحيح الخالي من النفاق والكفر. فإن لم يحكموك أو إن لم يرضوا بحكمك إن حكمت بينهم فليسوا بمؤمنين.
● وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمُ أَنُ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمُ أَوُ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ( ٦٦-٤ ) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ( ٦٧-٤ ) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ( ٦٨-٤ )
المنافقون ٥٨-١١ . إيمان المؤمنين ٦٨-٦
عليهم: أي على من يزعم اتباع النبي ﷺ . فتصرفات المنافقين تجاه النبي ﷺ كما هو مبين في الآيات السابقة هي التي جعلت مثل هذه الآية تنزل. فلو كتب الله عليهم وعلى كل الناس طبعا في هذا الدين أن يقتلوا أنفسهم أو يهاجروا في سبيل الله ما فعل ذلك إلا قليل منهم. وللذكر فقد ابتلي بنو إسرائيل بمثل ذلك. اقتلوا أنفسكم: أي يقتل بعضكم بعضا أو تقتلوا أنفسكم بأنفسكم. اخرجوا من دياركم: أي هجرة ( من المدينة ) . قليل منهم: وهم المؤمنون المخلصون. وبالتالي في هذه الحالة سيفتضح المنافقون وضعاف الإيمان. ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به: أي فعلوا ما يعظهم به النبي ﷺ لقوله تعالى في آية سابقة: " فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ ". تثبيتا: تثبيتا لإيمانهم وتصديقا له.
● وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ( ٦٩-٤ ) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ( ٧٠-٤ )
( ٦٩-٤ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح-٣٩خ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١ز . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٤ . الجنة ١١٧- ت٣٦. ( ٧٠-٤ ) الجنة ١١٧-أ١٠-ت٣٦أ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢ت . الكافي ١ ( ٧٧ ) ١
استئناف في موضوع الطاعة. أنعم الله عليهم: أنعم عليهم بالهداية والإسلام والجنة. والصديقين والشهداء: من صفات المؤمنين كما في قوله تعالى: " والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم " ( ١٩-٥٧ ) . والشهداء: أي الشهداء عند ربهم يشهدون على الناس أمام الله كما في الآية. يشهدون أنهم بلغوا إليهم أو بلغتهم آيات الله. وأعظمهم الذين شهدوا المعركة ضد الكفار وقتلوا في سبيله. والصالحين: الصلاح من صفات كل المؤمنين تؤهلهم لدخول الجنة. رفيقا: رفقاء في الجنة. ذلك: أي الرفقة مع الذين أنعم الله عليهم. وكفى بالله: أي لا يحتاج إلى علم أو خبرة أي كان ولا إلى شهادته. فالله وحده يكفي لأنه خبير ويبصر كل شيء. عليما: وعليم بمن يستحق فضله.
● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا ( ٧١-٤ )
المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥س . الجهاد والقتال ٨٥-١٥أ-١٥ذ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٤أ
حذركم: أي ما يستعان به للتصدي للعدو كالسلاح وتنظيم الجيش ... فانفروا: أي اخرجوا للقاء العدو. ثبات: أي جماعات متفرقة . يجوز للمسلمين أن يخرجوا للحرب والقتال جماعة واحدة أو جماعات متفرقة لأخذ الحذر حسب الظروف.
● وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا ( ٧٢-٤ ) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ( ٧٣-٤ )
المنافقون ٥٨-١٩د
وإن منكم: أي منكم أيها المؤمنون ( والمقصودون المنافقون الذين كانوا معهم ) . ليبطئن: أي ليتأخرن عن القتال. مصيبة: أي هنا هزيمة وقتل. شهيدا: أي حاضرا في المعركة. فضل: أي هنا نصر وغنيمة. كأن لم تكن بينكم وبينه مودة: أي كأنه ليس منكم ولا ود بينكم وبينه. فوزا عظيما: يقصد به المنافق الغنيمة.
● فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ( ٧٤-٤ ) وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ( ٧٥-٤ )
( ٧٤-٤ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-١٦-٣٩ج . الجهاد والقتال ٨٥-١ب-٩ب . الحياة الدنيا ١٠-٥-١٤ت . الآخرة ١١٢-١٠ . الجنة ١١٧-ب . ( ٧٥-٤ ) أدعية المؤمنين ٦٩-١٥ث . الجهاد والقتال ٨٥-١٠ث-١٥ج٧
يشرون: يبيعون ( أي يبيعون دنياهم لأجل آخرتهم ) . والمستضعفين: أي في سبيل تنجية المستضعفين. وهم هنا الذين منعوا من الهجرة. هذه القرية: القرية هنا هي مكة، ثم كل قرية فيها مستضعفون يُظلمون . الظالم أهلها: ظالمين بالشرك والطغيان. وليا: من يتولى أمر الحماية وغيرها. والنصير هو من ينصر عند الطلب. والولي أوسع مجالا من الناصر.
● الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ ا للَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ( ٧٦-٤ )
الإسلام ٤٧-٨ . الجن ٤٩ -٢٢أ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أب . أعمال الكافرين ٦٣-٢٣ . أعمال المؤمنين ٧١-١٠ب . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٧ت . الجهاد والقتال ٨٥-١١أ-١٢أ-١٤أ
الطاغوت: كل ما يعبد أو يلجأ إليه من غير الله هو طغيان على الحق. فالشرك ظلم عظيم. ويدخل في ذلك الأصنام والشياطين والكهان. أولياء الشيطان: هم الكفار والمشركون. كيد الشيطان: مكره وخططه. ضعيفا: واهيا ينهزم ويذوب ويختفي أمام قوة الحق وحزم المسلمين.
● أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ( ٧٧-٤ )
الأمثال ٤٦-١٧ث-٢٧ . أدعية الجاهلين ٦١-٤ث . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥أ-٥خ٢ . الجهاد والقتال ٨٥-١٣أ-١٣ث . الحياة الدنيا ١٠-٥-٧أ . الآخرة ١١٢-٧
خطاب لبعض المؤمنين الذين كرهوا القتال لما أوجبه الله. كفوا أيديكم: أي لا تلجؤوا إلى العنف والقتال. كان هذا في مكة لما كان المشركون يعذبون المسلمين وهم قلة ( فالقتال في تلك المرحلة قد يعيق الدعوة ) وأيضا في المدينة لما أراد المسلمون أن يقاتلوا المشركين قبل الإذن بالقتال. وقالوا: وقالوا مسمعين النبي ﷺ . لذلك أمره الله بأن يرد عليهم: " قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ ". لولا أخرتنا إلى أجل قريب: أي لولا تركتنا دون قتال إلى أجل قريب. أي بعده سنقاتل. لقد كانوا يظهرون عزمهم على القتال، فلما فرض ودوا أن يؤخروه إلى أجل آخر قريب لكن الحقيقة هي أنهم كانوا لا يريدون أصلا أن يقاتلوا وإنما يقولون ما لا يفعلون. هذه الآية في المنافقين وفي كل من يتصرف مثلهم لأنهم يخافون الناس أشد خشية من الله. وإن تصبهم سيئة ينسبون سببها إلى النبي ﷺ كما جاء في الآية التالية. فتيلا: أي قدر قشرة النواة.
● أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ( ٧٨-٤ ) مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ( ٧٩-٤ )
( ٧٨-٤ ) العالمون والجاهلون ٦٦-ب٣ . الموت ١١٠-٤ . الكتاب الخالد ٣-١٨ث . ( ٧٩-٤ ) محمد ﷺ ٣٩-١٤ب-٣٠ق-٣٢ر١ . الكتاب الخالد ٣-١٨ث . الشهيد- ١ ( ٦٩ ) ٦ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٢
استئناف في موضوع الموت ( خطاب للذين يخشون القتال ) . بروج: أي حصون مرتفعة في مكان عال كالجبل ظاهرة لكل من تحتها لعلوها. مشيدة: أي هي نفسها مطولة ومرتفعة. لا يكادون يفقهون ...: أي لا يفهمون أن كل ما يصيبهم هو من عند الله كان حسنة أو سيئة. كان الكافرون والجاهلون يعتقدون أن السيئة التي تصيبهم سببها محمد ﷺ كأن لا ذنوب لهم ويتجاهلون أن الضار والنافع هو الله وحده . فالحسنات والسيئات من عنده . والحسنة فضل منه يؤتيها لمن يشاء وقتما يشاء . ويعطيها للمؤمن والكافر ﴿ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاء وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ﴾ ( ٢٠-١٧ ) . وقد تصيب الإنسان عمل أم لم يعمل . فيعطيها الله له إما ليجزيه أو ليتكرم عليه أو ليغويه أو ليبتليه . أما السيئة إذا أصابت الإنسان فسببها الأول ذنوبه . وهي من عند الله . فيرسلها لمعاقبته أو لابتلائه . ولا يخلو إنسان من ذنب. ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك: هنا يعود الله ليفسر لهم أكثر من خلال مخاطبته لرسوله: أي ما يصيبكم من حسنة يا كفار فمن الله. وما يصيبكم من سيئة فمن أنفسكم بسبب كفركم وذنوبكم لا من عند محمد ﷺ . وأرسلناك للناس: محمد ﷺ رسول الإنسانية إلى يوم القيامة.
إرسال تعليق