U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

30- تفسير سورة الروم من الآية 1 إلى الآية 19

   

30- تفسير سورة الروم من الآية 1 إلى الآية 19

بسم الله الرحمن الرحيم


الم ( ١-٣٠ ) غُلِبَتِ الرُّومُ ( ٢-٣٠ ) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ( ٣-٣٠ ) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ( ٤-٣٠ ) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( ٥-٣٠ )

( ٣-٣٠ ) القرآن ٩-٥١ . ( ٢-٣-٣٠ ) التنبؤات ٤٤-ب٥ . القرآن والعلم ٤٥-٢١ر . ( ٤-٣٠ ) التنبؤات ٤٤-ب٥ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٧ . الحكم ١ ( ٦٧ ) ٦ . ( ٥-٣٠ ) التنبؤات ٤٤-ب٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٣ . النصير ١ ( ٥٨ ) ١١

الم: أنظر التفسير في آخر الكتاب. غلبت الروم: وهم أهل كتاب. غلبتها فارس وهم مجوس. والروم من سلالة العيص بن إسحاق بن إبراهيم . وهم أبناء عم بني إسرائيل . في أدنى الأرض: أقرب أرض الروم إلى أرض العرب لأن المخاطبين هم المؤمنون. وهي الشام التي كانت تحت إمرة هؤلاء الروم. وقيل حاليا هي أخفض بقعة في الكرة الأرضية والله أعلم. بضع سنين: أي بين ثلاث وتسع سنين أو عشر. لله الأمر من قبل ومن بعد: أي له الحكم والأمر، كل شيء بإذنه وحكمته ينصر من يشاء. له الأمر قبل هذه الغلبة ومن بعدها بل ومن قبل أي شيء ومن بعده. بنصر الله: أي بنصر المسلمين على المشركين. قيل انتصارهم يوم بدر حدث في ذلك العام. فيومئذ قد تعني ذلك اليوم أو ذلك العام أو بعده قليلا كقوله تعالى في سورة الزلزلة: "يومئذ يصدر الناس أشتاتا ". أي بعد زلزلة الأرض وساعة الفناء. فجعل الله وقوع تنبؤ انتصار المسلمين وهم لا يزالون مستضعفين في مكة " مشروطا " زمنيا بوقوع تنبؤ انتصار الروم في بضع سنين. وكان هذا من معجزات القرآن الذي انبهر له الكل في زمان الرسول ﷺ سواء قبل أم بعد حدوثه. وبقي أثر إعجازه المبين يخشع له كل من جاؤوا بعده إلى يوم القيامة. وقيل الفرح بنصر الله هو فرح المسلمين بنصر الروم أهل الكتاب على المجوس وفرح بتحقيق وعد الله. العزيز الرحيم: العزيز الغالب والرحيم الذي يرحم عباده بنصرهم.


● وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ( ٦-٣٠ ) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ( ٧-٣٠ )

( ٦-٣٠ ) وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٣أ . الناس ٥٠-١٩ت . ( ٧-٣٠ ) الناس ٥٠-١٩ت

أكثر الناس: وهم هنا الكافرون والجاهلون. يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا: أي لا يعلمون كل ما يحدث في الدنيا وإنما فقط ما يظهر لهم من بعض حقائقها.


● أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ( ٨-٣٠ )

الله والخلق ٤٠-٥٥ب . القرآن والعلم ٤٥-٢٩د . الناس ٥٠-١٩ب . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٧ . الخالق ١ ( ١٩ ) ١٣

في أنفسهم: أي في آيات خلقهم والغاية من ذلك. وسيرون أن الله ما خلق السماوات والأرض إلا بالحق وأجل لفنائهما وحسابهم. وما بينهما: أي بين السماوات السبع وعالم الأرض أي بين سقف السماء الأولى والحلقة الأرضية الأولى. بالحق: بالحق الذي يهديك إلى الله والذي يترتب عليه الجزاء. ما من شيء في السماوات والأرض يخلقه الله إلا وهو حق ليس بباطل. أي دون عبث. يعني لهدف عادل. مسمى: مسمى في اللوح المحفوظ.


● أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( ٩-٣٠ ) ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوءَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ ( ١٠-٣٠ )

( ٩-٣٠ ) القرون القديمة٥٣-٩ب٢** . ( ١٠-٣٠ ) القرون القديمة٥٣-٩ب٢ . جهنم ١١٥-أ٤ح-أ٤س

وأثاروا الأرض: أي حرثوها وقلبوها للزراعة والغرس. وعمروها أكثر ...: أي طال بهم العمر في الأرض أكثر . بالبينات : بالحجج الواضحة. فما كان الله ليظلمهم: أي لم يظلمهم لما دمرهم. يظلمون: أي يشركون بالله ويكذبون رسله. السوءى: قيل هي من أسماء جهنم. أسوأ ما يكون في السوء. فهي عاقبة الذين أساؤوا. أي بدءا من تدميرهم إلى دخلوهم النار.


● اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( ١١-٣٠ )

الخالق ١ ( ١٩ ) ١٢ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦

يبدأ الخلق ثم يعيده: يبدأه أول مرة بالإنشاء لأنه لم يكن موجودا ثم يعيده بالبعث.


وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ ( ١٢-٣٠ ) وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ ( ١٣-٣٠ )

( ١٢-٣٠ ) الشرك ٥٧-٣٧ع٤ . الساعة ١١١-١٤ج . يوم الحساب ١١٤-٤٨ج-٤٨ص١ . ( ١٣-٣٠ ) الشرك ٥٧-٣٧ش١-٣٧ع٤

ويوم تقوم الساعة: أي تتجلى بواقعها وما أخبر الله عنه فيها. وهي الساعة العظمى من الزمن التي ينتظرها الكل. يبلس المجرمون: أي ييأسون بانقضاء حجتهم. المجرمون: فالكفر والشرك جرم عند الله. وكانوا بشركائهم كافرين: أي كانت الآلهة الباطلة دائما رافضة لعبادة المشركين لها وستتبرأ منهم يوم الحساب.


وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ( ١٤-٣٠ ) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ( ١٥-٣٠ ) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ( ١٦-٣٠ )

( ١٤-٣٠ ) الساعة ١١١-١٤ج** . يوم الحساب ١١٤-٢٢ث-٤٨غ٣٦ث . ( ١٥-٣٠ ) يوم الحساب ١١٤-٢٢ث . الجنة ١١٧-ب٦ث-ت٢٤ . ( ١٦-٣٠ ) آيات الله ٤٢-٤ص٥ . يوم الحساب ١١٤-٢٢ث . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٩ ) -ت٤ ( ١١ )

ويوم تقوم الساعة: أنظر الآية السابقة. يتفرقون: يتفرقون كل في درجته أو دركته. أعيد قوله تعالى: " وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ " في الآية ( ١٤-٣٠ ) وتأكيده ب " يومئذ " للإعلان عن خبر جديد يتعلق بكل الناس وليس فقط بالمشركين كما في الآية السابقة. وهو الفصل النهائي بين المؤمنين والكافرين. روضة: أي جنة أو أرض مخضرة بالنبات. ففي الجنة روضات جماعية متصلة بعضها بعضا بأعمدة وجسور ومصطفة في فضاء الجنة. في كل واحدة منها روضات فردية رئيسية لعدد من المؤمنين ( أربع لكل واحد ) . في كل واحدة من الجنات الأربع روضات فردية ثانوية متعددة ... أنظر تفاصيل عن شكل الجنة وروضاتها في كتاب قصة الوجود. يحبرون: أي يفرحون ويسرون أو يكرمون.


فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ( ١٧-٣٠ ) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ( ١٨-٣٠ )

( ١٧-٣٠ ) ذكر الله ٧٦-١٢ت . ( ١٨-٣٠ ) ذكر الله ٧٦-١٢ث١ . الحميد ١ ( ٤ ) ٢ب

فلكي تنجوا من عذاب الآخرة وتكونوا في روضة تحبرون عليكم بتسبيح الله حين تمسون وحين تصبحون. و"سبحان الله " تكون في الصلاة في الركوع والسجود وفي غير الصلاة. فسبحان : تنزه وترفع وتعالى عن كل نقص. تمسون: أي تدخلون في المساء. وفيه صلاة المغرب والعشاء. تصبحون: أي في الصبح. وفيه صلاة الصبح. وله الحمد: أي له صفة الحميد. وكل مخلوق لا يسعه إلا أن يحمده. ومن لم يحمده فقد خسر نفسه. والحمد له هو الرضا بقضائه والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله. في السماوات والأرض: أي كل من فيهما يحمده. وعشيا: أي صلاة العصر. وحين تظهرون: أي في الظهيرة يعني صلاة منتصف النهار . والصلاة تشتمل على التسبيح والتحميد.


يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ( ١٩-٣٠ )

القرآن والعلم ٤٥-٢٨خ . البعث ١١٣-٤ج٥-٦أ٥ . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٦أ

يخرج الحي من الميت ....: أي يخرج النبات من الحب الميت اليابس ويخرج الحب من النبات الحي. وأيضا يجدد خلايا كل الكائنات الحية. ففي نفس الوقت خلايا تولد مكان أخرى تموت وتنصرف. وكذلك تخرجون: أي بنزول الماء كما تحيى الأرض به. سينزل ماء من تحت العرش من البحر المسجور فتنبت أجسام الناس به فيبعثون.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة