٤٧- درجات أهل الآخرة (12/13)
٥- الطبقة الخامسة طبقة المجوس:
المجوس يؤمنون بإلهين إله الخير وإله الشر ويقدسون النار على أنها طاهرة. وقيل بدأت عقيدتهم بالتوحيد ثم حرفها كهانهم إلى ثنائية الإله. لكن يبدو أن أصل عقيدتهم ولو كان توحيدا لم يكن من عند الله لأن لو كان كذلك لأدخل سبحانه منهم من يؤمن به وحده وباليوم الآخر في الفرق الناجية التي أخذت أصول عقيدتها وشريعتها ومنهاجها فعلا من رسل الله كما قال﴿ إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾(٦٢-٢). وجاء ترتيبهم في رواية أصحاب طبقات النار قبل الذين أشركوا ( رواية جويبر عن الضحاك ). وكذلك رتبوا في آية الفصل بين الأمم (١٧-٢٢)( أنظر الفقرة السابقة ). وصنفوا في هذه الطبقة فوق الذين أشركوا لأن هؤلاء الآخرين خالفوا الفطرة إلى أقصى درجة افتراء على الله.
وسيوزع المجوس ومن كان مثلهم على دركات الطبقة الخامسة حسب كمية الصغائر إن كانت كثيرة وأنواع الكبائر المقترفة وعددها.
وتحت هؤلاء الذين كفروا منهم بكل نبي رأوه وآخرهم محمد ﷺ أو بالقرآن إن وصلهم وفهموا لغته أو معانيه.
٦- الطبقة السادسة طبقة المشركين بالله افتراء عليه وليس لهم كتاب:
هؤلاء لا يؤمنون بالبعث والحساب وهم أصناف بعضها تحت بعض وهم أخبث المشركين لأنهم افتروا شركهم على الله. منهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وقوم شعيب وقوم فرعون وقوم إلياس وكفار قريش ( أنظر أمثلة عن آلهة عبدت في كتاب تصنيف وتفسير آيات وفصول القرآن العظيم - فصل الشرك ٥٧-١٩ ).
- الذين يعبدون شركاءهم ليشفعوا لهم عند الله أو ليقربوهم منه كمشركي قريش.
- الذين ينسبون إلى الله الملائكة أو الجن.
- الذين يجعلون لله ندا فيعدلون به ويسوون به غيره في العبادة والتعظيم.
وسيوزعون هم أيضا على دركات الطبقة السادسة حسب كمية الصغائر إن كانت كثيرة وأنواع الكبائر المقترفة وعددها.
وتحت هؤلاء الذين كفروا منهم بكل نبي رأوه وآخرهم محمد ﷺ أو بالقرآن إن وصلهم وفهموا لغته أو معانيه.
إرسال تعليق