U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - زيادة ونقصان الإيمان -0444

   

  ٤٧- درجات أهل الآخرة (5/13)

 

 

زيادة ونقصان الإيمان:

إن الإيمان يزداد بالعلم الحق وتصديقه. والعلم يزداد بالعمل المرتبط به كدراسة القرآن والحديث وعلوم الدين والدنيا والتفكر في آيات الله. فما زلت تصدق كلام الله وآياته والحق حتى تكتب عنده صديقا. والصديقون بإيمانهم هم أقرب المؤمنين من الأنبياء كما جاءوا مرتبين في الآية﴿ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (٦٩-٤). وكلما اقتربت من الله كلما اقترب منك أكثر وزادك إيمانا فوق إيمانك. وينقص الإيمان بهجر العلم أو نسيانه أو بالشك فيه. وإن اتقيت الله زادك علما كما قال تعالى﴿ واتقوا الله ويعلمكم الله(٢٨٢-٢). وإن ازددت علما فستزداد إيمانا وخشية﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء (٢٨-٣٥). وإن ازددت إيمانا فستزداد درجة في الجنة. ﴿ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات (١١-٥٨). وكلما ازددت إيمانا كلما تذكرت الله في مواقف حياتك وازدادت درجات خوفك من عقابه ورجائك في ثوابه وحبك له ولصفاته وأعماله وصبرك على قدره وقضائه وابتلائه وشكرك على نعمه وتوكلك عليه وإطاعتك لأوامره. وكلما نقص إيمانك كلما نقص تذكرك وغفلت. لكن بالذكر المتطوع باللسان ربما تستطيع أن تزيد في إيمانك. قال تعالى﴿ واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون (٤٥-٨). أما الذكر التلقائي بالقلب فيعني أن تتذكر أن هناك رقيبا عليك بصيرا سميعا كاتبا لأعمالك ... فتخشى أن تقوم بمعصية أو أن لا تفعل ما يأمرك أو يوصيك به.    


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة