٤٦خ- ظلمات جهنم
جاء في الحديث أن الظلم ظلمات يوم القيامة. وفي جهنم سبع طبقات. كل طبقة أصغر وظلمتها أشد من التي فوقها. قال تعالى في كتابه وسيقول للظالمين يوم القيامة﴿ انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب (٣٠-٧٧) لا ظليل ولا يغني من اللهب ﴾(٣١-٧٧). فظلمة كل دركة تتكون من ثلاث شعب: ظل فوق ظل فوق ظل: ظلمة جهنم بالحجاب الذي بينها وبين الجنة يمنع النور الإلهي المرئي من أن يصلها. وظلمة الحفرة التي ستلقى فيها مجموعات من الظالمين، والحفر السفلى أشد ظلمة من الحفر العليا. وكلها في ظل أغصان شجرة الزقوم. والشعبة الثالثة هي ظلمة الحفيرة الصغيرة التي سيلقى فيها الظالم لوحده أو مع شيطانه وفيها ظل غصن من شجرة الزقوم وظلل من النار المسودة واليحموم. قال تعالى﴿ لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ﴾(١٦-٣٩) وهي نار سوداء لا يضيء لهبها. قال تعالى﴿ وظل من يحموم ﴾(٤٣-٥٦). فالكافر سيكون في ظل من يحموم مظلم جدا. ويحيط بهذا الظل ظل شجرة الزقوم بظلمة أقل. ويحيط بهما بظلمة أقل ظل الحجاب الذي بين الجنة والنار ( أي أهل جهنم هم دائما في ظل أو ظلين أو ثلاث ظلال حسب إن كانوا بين الحفر وقت تنقلهم أو تحت أغصان شجرة الزقوم أو في حفرهم ). وكلما نزلت في جهنم كلما ازدادت ظلمة تلك الظلال الثلاث.
إرسال تعليق