U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - ملائكة العذاب في جهنم -0435

   

  ٤٦- شكل جهنم (11/15)

 

 

ملائكة العذاب في جهنم:

أول الملائكة الذين سيلقون الكافر في حفرته المتلقيان الذين كانوا معه في الدنيا لقوله تعالى﴿ ألقيا في جهنم كل كفار عنيد (٢٤-٥٠) ثم يخرجان من جهنم. وسيلقى الكفار جماعة في حفرهم الجماعية لقوله تعالى﴿ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير (٨-٦٧). بعد ذلك ستتكلف الزبانية بتعذيب الكافر. وهم القائمون على كل من في النار. وعددهم من معجزات قدرة الله تعالى ﴿ عليها تسعة عشر (٣٠-٧٤) وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ........... وما يعلم جنود ربك إلا هو ...... (٣١-٧٤) وكفار قريش استغربوا واستقلوا بعدد ملائكة النار واستهزأوا. ولم يعقب عليهم الرسول بنفي هذا العدد القليل. بالتالي هؤلاء الملائكة ليسوا تسعة صفوف كما قال بعض المفسرين وليسوا أيضا تسعة عشر ملكا مختلفين في كل حفرة لأن لو كان الأمر كذلك لكان الأمر عاديا. بل قول الله بأن هذا العدد ما جعله إلا فتنة يؤكد أنهم فقط تسعة عشر ملكا لكل جهنم. وأضاف أن جنوده وكيف تعمل لا يعلمها إلا هو سبحانه. ويتبين من آيات أخرى أن الإنسان ستعذبه جماعة من الملائكة على الأقل أكثر من اثنين إن لم يكونوا كلهم حسب أشكال التعذيب. قال تعالى﴿ خذوه فغلوه (٣٠-٦٩) ثم الجحيم صلوه (٣١-٦٩) ولم يقل " خذه" أو "خذاه". وفي آية أخرى﴿ خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم (٤٧-٤٤) ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم (٤٨-٤٤). فيتبين أنهم جماعة من الملائكة للفرد الواحد سواء في حفرة الجحيم أم في حفرة الحميم. ويتلقون الأمر كله جملة واحدة أي بتعذيبه في حفرة الجحيم وحفرة الحميم كما في الآيتين السابقتين.

ويبدو أن أهل النار سيعذبون بنفس أشكال التعذيب في آن واحد ولا تختلف إلا درجاته ومن استثناه الله من عذاب معين. كأن العذاب هناك أوتوماتيكي على الكل في نفس الوقت ويزداد أوتوماتيكيا أيضا وقائم عليه تسعة عشر فقط من الملائكة الغلاظ الشداد. والله أعلم بتقنيته الربانية. وما يعلم جنوده إلا هو.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة