٤٦ج٣- الحفرة الفردية السفلى:
توجد هذه الحفرة الكبيرة في القطعة الأرضية السفلى من الحفرة الكبرى التي سيلقى فيها عدد كبير من الناس. وهذه الحفرة الفردية لها أيضا أربعة جدر. وفي وسطها حفرة كبيرة تشبه فوهة البركان: وهي حفرة الحميم اﻷكبر ( من حيث الحجم ) وتدخلها أغصان الشجرة الملعونة ربما من فوقها. وتشبه حفر الحميم الصغيرة التي توجد في الحفرة الفردية العليا إلا أن هنا الحفرة لها أكبر حجم وحميمها ساخن أكثر لأنها في الأسفل. أما أنهار الحميم والصديد فتدخلها من الزاويتين اللتين عن يمين الأرض التي هي فيها وتخرج من الزاويتين الأخرويتين بحيث تبدو تلك السوائل تدور جاعلة وسط الحفرة عن شمالها والله أعلم. وتلتقي الأنهار في وسط الحفرة الفردية تماما كما في روضات جنة الخلد. وحول "فوهة البركان" تلك أربع قطع أرضية. كل واحدة مقسمة هي أيضا إلى قطعتين، عليا وسفلى. في العليا حفرة جحيم بأربعة جدر وفي وسطها مسكن بأربعة جدر تحيط به هو أيضا أربع قطع أرضية، كل قطعة مقسمة إلى قطعتين، عليا وسفلى... الخ. وفي السفلى حفرة حميم بأربعة جدر وفي وسطها حفرة كفوهة البركان وتحيط بها أيضا أربع قطع أرضية. كل قطعة مقسمة إلى قطعتين، عليا وسفلى...الخ. وهكذا تقسم حفر جهنم إلى أن تصبح الحفر الصغيرة ضيقة جدا. كل حفرة في نفس مستوى الحفرة التي في الوسط هي حفرة من النار ولها أربعة جدر غير السور الذي يحيط بمقرها. وكل حفرة تحت مستوى حفرة الوسط، أي وسط، فهي تشبه فوهة البركان. ويوجد في داخلها الحميم. ويحيط بمقرها سورها. وأصغر حفرة من النار أو من الحميم لا يوجد حولهما قطع أرضية. وربما عدد تقسيم الحفر كعدد تقسيم الروضات والله أعلم. وإذا كان المؤمنون في جنة الخلد سيستفيدون من أغصان وأكمام شجرة الخلد وظلالها فالكافرون سيأكلون من شجر الزقوم، وهي من فروع الشجرة الملعونة. وأغصانها تمتد إلى ما وراء جدر الحفر كلها الصغيرة والكبيرة. ولا تزيدها إلا ظلمة على ظلمة.
إرسال تعليق