U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الحفرة الفردية العليا -0431

   

  ٤٦- شكل جهنم (7/15)

 

 

٤٦ج٢- الحفرة الفردية العليا:

للمؤمن أربع جنات في جنة الخلد. الذهبيتان أعلى من الفضيتان. وللكافر في جهنم حفرتان إحداهما أعلى من الأخرى. في وسط الحفرة الفردية العليا المسكن الأكبر له، تحيط به أربعة جدر. وفي وسط ذلك المسكن الذي هو جحيم تخرج شجرة من الأرض وهي غصن من الشجرة الملعونة التي في وسط الحفرة الجماعية. وتمتد أغصانها إلى ما وراء جدر الحفرة الفردية الكبيرة. قال تعالى﴿ إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ﴾ (٦٤-٣٧) وبأمر الله لا تأكلها النار. وهذا المسكن الذي في وسط الحفرة الكبيرة الفردية هو الجحيم الأكبر من حيث حجم الحفرة فقط من حيث درجة العذاب. وتحيط به أربع قطع أرضية. كل قطعة مقسمة هي الأخرى إلى قطعتين إحداهما أعلى من الأخرى:

في القطعة الأرضية العليا حفرة أصغر من الحفرة الكبيرة. ولها أيضا أربعة جدر. في وسطها مسكن أصغر من المسكن الأكبر. وفي وسطه غصن من الشجرة الفردية التي في ذلك المسكن الأكبر. وتحيط به أيضا أربع قطع أرضية. كل قطعة مقسمة إلى قطعتين: في كل قطعة حفرة أصغر... وهكذا تتجزأ الحفرة إلى حفيرات وحفيرات أصغر فأصغر إلى ما شاء الله. وأصغر حفرة على الإطلاق لا يوجد فيها إلا مسكنها وسور محيط بها أي دون حفيرات حولها.

أما في كل قطعة سفلية حفرة أيضا أصغر من الحفرة الكبيرة. ولها أيضا أربعة جدر. وفي وسطها حفرة تشبه في شكلها فوهة البركان، أي ليس لها جدر كما في مساكن الحفر العليا. ويقابل هذا الشكل الخيمة التي في جنة الخلد. فإذا كان للمؤمن قصور في القطع الأرضية العليا وخيام في القطع الأرضية السفلى فللكافر حفر ذوات جدر في القطع الأرضية العليا وحفر دون جدر في القطع الأرضية السفلى. وهذه الحفرة السفلية ربما تدخلها أغصان شجرة الزقوم من فوقها وتمتد قبل ذلك إلى ما وراء سور تلك الحفرة تماما كما رأينا بالنسبة للخيام في الجنات السفلى. فكون هذه الشجرة تنبت في أصل الجحيم أي تخرج من الأرض التي في حفرة النار قد يدل على أن أغصانها تدخل إلى حفرة الحميم من فوقها والله أعلم. وإذا كانت النيران توجد في مساكن الحفر العليا أي التي لها جدر ففي الحفر السفلية التي تشبه فوهة البركان لا يوجد إلا الحميم. وهو سائل ساخن جدا. وفيه يلقى الكافر ويقيم بعض الوقت قبل أن تأخذه الزبانية لتلقي به في الحفرة العليا أي في الجحيم. لذلك قال تعالى﴿ يطوفون بينها وبين حميم آن ﴾(٤٤-٥٥) 



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة