U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الجحيم والحميم وشجرة الزقوم -0430

   

  ٤٦- شكل جهنم (6/15)

 

 

٤٦ج- الجحيم والحميم وشجرة الزقوم:

٤٦ج١- كل مجموعة من الكفار أو الظالمين ستكون في منطقة من حفرة من حفر جهنم زاويتها تسعون درجة. أي مربع مقسوم على أربعة. ولكل حفرة أربع مناطق. وهذه المنطقة بين أنهار الحميم والصديد الرئيسية وأشكال أخرى منهما لقوله تعالى﴿ هذا فليذوقوه حميم وغساق (٥٧-٣٨) وآخر من شكله أزواج ﴾(٥٨-٣٨) أي ربما من صديد الأنواع الأخرى من الإنس أو غير ذلك مما لا نعلم والله أعلم. وأهل النار سيكونون في جوع وعطش دائمين. فطعامهم من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع. وسيطلبون الماء من أهل الجنة دون جدوى. وهذا يبين حاجتهم القصوى إلى المأكل والمشرب بينما أهل الجنة بعد شربهم من الحوض وأكلهم من كبد حوت لن يحسوا بعطش أو جوع أبدا. أما مأكلهم ومشربهم في الجنة فللتنعم فقط.

وإذا كان المؤمنون سيشربون في جنة الخلد من أنهار من ماء غير آسن فالكافرون سيشربون الحميم ليقطع أمعاءهم. وإذا كان المؤمنون سيشربون من أنهار العسل واللبن والخمر فالكافرون سيشربون من أنهار من غساق وآخر من شكله أزواج. وإذا كان المؤمنون سيأكلون من ثمار جنة الخلد فالكافرون سيأكلون من شجر الزقوم ومن غسلين ومن ضريع لقوله سبحانه﴿ ليس لهم طعام إلا من ضريع (٦-٨٨) لا يسمن ولا يغني من جوع ﴾(٧-٨٨)﴿ ولا طعام إلا من غسلين ﴾ (٣٦-٦٩) والضريع شوك مر. والغسلين هو كل ما سقط من أجسامهم واختلط بالحميم. وسيشربون شرب الهيم بلا أكواب وهم مكبلون بالسلاسل والأغلال.

في وسط الحفرة الجماعية المقسمة إلى أربع مناطق توجد الشجرة الملعونة في القرآن، وهي غصن من شجرة الزقوم الكبيرة. كل شجر جهنم منها. في كل حفرة غصن منها. وتقابلها في جنة الخلد شجرة الخلد التي توجد في كل روضة من روضاتها إلا أن عدد أغصان الشجرة الملعونة وعروقها هو بلا شك نصف ما هو كائن في شجرة الخلد. وفي كل منطقة من مناطق الحفرة اربع منطقتان متجاورتان: في المنطقة العليا حفرة لكل كافر، وفي السفلى حفرة أخرى له. فلكل واحد حفرتان كبيرتان كما أن لكل مؤمن أربع جنات كبيرات. زاوية كل منطقة ٤٥ درجة من وسط الحفرة. لكل حفرة أربعة جدر بلا أبواب يلقى الكافر فيها من قنطرة فوقها خاصة بها كل مرة عندما يقاد إليها.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة