U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - بعض الأرقام للتأمل -0424

   

  ٤٥- شكل جنة الخلد وجنات الدنيا وشكل الكون (39/39)

 

 

٤٥ق- بعض الأرقام للتأمل:

إذا كان غلظ كل سماء يساوي ثلاث مرات غلظ السماء التي تحتها وكذلك بالنسبة لكل أرض والتي تحتها فغلظ الأرض الأولى من باطنها إلى ظاهرها بمجراتها وكواكبها سيساوي ٢١٨٧ مرة شعاع المركز العظيم الذي تحت الأرض السابعة. وسقف السماء السابعة له غلظ مقداره أيضا ٢١٨٧ مرة غلظ الأرض الأولى. أما علو سدرة المنتهى أي المسافة بين ظهر السماء السابعة وأعلى السدرة فمدته ٤٢٥٠٠ سنة أي ٨٥ درجة كل درجة خمسمائة سنة أو ٥, ٤٢ مرة ألف سنة. ولكي نعرف غلظ أعلى درجة في تلك السدرة يجب أن نضرب غلظ السماء السابعة في ثلاثة ٤٢ مرة ( ٣ x ٣ x ٣ …. ) ثم نضرب الذي حصلنا عليه في جدر مربع ثلاثة بالنسبة للخمسمائة الباقية لنحصل على مقدار هذا الغلظ مقارنة مع غلظ سقف السماء السابعة. فهذه أرقام لا يمكن تصورها. فملك الله كبير جدا سواء في الدنيا أم في الآخرة. وبها نستنتج أن معظم شعاع الدنيا هو لما فوق ظهر السماء السابعة وأقل من ذلك بكثير للسماوات السبع وأقل من ذلك بكثير جدا للأرضين السبع. فتخيل كم هو حجم سجين بالنسبة لكل ما فوقه. وتخيل أيضا كم هو غلظ العرش رغم أن مدته خمسمائة سنة فقط. فغلظ الفضاء الذي بين جنة الخلد والعرش يساوي جذر مربع ثلاثة أعلى وحدة عمودية فيها والتي مقدارها خمسمائة سنة. وغلظ العرش يساوي جذر مربع ثلاثة غلظ ذلك الفضاء ( ويساوي أيضا ثلاث مرات ما حصلنا عليه في حساب غلظ أعلى درجة في سدرة المنتهى يوم الفناء ). ونفس الأمر بالنسبة للحجب والستور ورداء الكبرياء والمسافات بينهن.

أما بالنسبة لعرض الحلقات السماوية والأرضية: فعرض أدنى الحلقة الأرضية الأولى من الأمام إلى الخلف يساوي ٧٢٩ عرض أعلى سجين. وعرض ظهر السماء السابعة ٢١٨٧ عرض أعلى الأرض الأولى. وما ينطبق على غلظ أعلى درجة في سدرة المنتهى ينطبق أيضا على عرضها. ولا تستغرب من هذه الأرقام العظيمة. فتخيل حجم بدنك أو حجم الكرة الأرضية أو حجم المجرة بالنسبة لحجم ذرة من ذراتك. إننا في عالم نسبي عجيب. كلما صعد مخلوق إلى الأعلى في نور الله كلما ازداد حجمه وازدادت سرعته. وإذا تأملت في الفضاء الذي أنت فيه فأنت لا تدري هل أنت في الفضاء الكبير في العالم الأعلى أم في الفضاء الصغير الذي في أسفل سافلين ؟ واعلم أن إذا كنت مؤمنا بالله دون أي شرك فأنت في الفضاء الكبير الأعلى في الدنيا أي في الأرض الأولى وستكون في فضاء أكبر من ذلك في جنة الخلد إن شاء الله تعالى ( فعرض الأرض الأولى هو فقط كعرض الطبقة الأولى والسفلى من الجنة ). وكلما أشركت كلما نزلت إلى فضاء أصغر.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة