٤٥- شكل جنة الخلد وجنات الدنيا وشكل الكون (37/39)
٤٥غ- بعد الآخرة عن الكرسي:
هرم الآخرة وهو منقلب ( أي قمته في أسفله ) فوق فتحة الكرسي العليا تماما في الوسط تحت العرش. ويبعد عنها بمسافة لا تتغير لأن الكرسي ثابت وكذا الآخرة والعرش (أما الحلقات السماوية والأرضية في جوف الكرسي فتتوسع باستمرار إلى يوم الفناء ويقترب أعلاها من الفتحة شيئا فشيئا وبسرعة كبيرة في ازدياد مستمر ). وهذا البعد يساوي على الأقل ألف سنة وهي المسافة بين أعلى البحر المسجور والكرسي وعلى الأكثر ألف وخمسمائة سنة: أي نضيف خمسمائة سنة لبعد الآخرة عن البحر المسجور حسب مستوى أدنى الآخرة من ذلك البحر. وكل وحدة عمودية مقدارها خمسمائة سنة تساوي بنفس الكيلومتر جذر مربع ثلاثة التي تحتها مباشرة.
وبهذا البعد لا يدخل من نور جوانب العرش إلى داخل الكرسي إلا ما يظل في داخل الزاوية التي فيها جنة المأوى ( أي ثمانون درجة ). أما نور وسط العرش الذي ينزل على جنة الخلد فلا يتجاوزها أبدا ويبقى محصورا داخل جدرها تماما. وتحتها جهنم في ظلمة، وبينهما حجاب.
ولا يجوز أن يصل نور جوانب العرش التي في اليمين مثلا إلى جهة الشمال من الكرسي. بالتالي ربما جعل الله في وسط فتحة الكرسي غماما ليمنع ذلك. وقد يكون هذا الغمام على شكل حلقة لكيلا يحجب الآخرة عن الذين في وسط سدرة المنتهى وجنة المأوى والله أعلم.
إرسال تعليق