٤٥- شكل جنة الخلد وجنات الدنيا وشكل الكون (36/39)
٤٥ظ- شجرة سجين: الشجرة السفلى
بلا شك فوق مركز الدنيا شجرة طلعها كأنه رؤوس الشياطين كشجرة الزقوم التي في جهنم. وتوجد فوق وسط أعلاه وجذعها في نفس الزاوية التي فيها جذع سدرة المنتهى في السماوات السقوف. وقمة هذه الزاوية في مركز المركز العظيم. وحول علوها حفر " حممية " متماسكة فيما بينها بجسور وأعمدة كما في جهنم. وهي حفر سجين الذي يوجد في نفس الزاوية التي فيها جنات السماوات السبع ( أو ربما فقط في ثلث هذه الزاوية كما بينت سابقا ). ولسجين جدر خارجية تمنع دخول نور الكرسي المرئي إليه وحجاب فوقه لنفس الغرض كما فوق جهنم. وأرواح الكفار بعد موتهم موزعة على طبقاته حسب درجة كفرهم وأعمالهم. وأنواع الجن والإنس موزعة فيه من اليمين إلى الشمال. كل نوع منهم يحتل قطاعا فضائيا منه من أقصى أمامه إلى أقصى خلفه.
٤٥ع- سدرات الأرض:
في العوالم البينية الأرضية توجد مقاعد مبنية للملائكة الرسل. ربما فوق قطع أرضية أو فوق سدرات هناك والله أعلم. وليس هنالك جنات كما في السماوات لقوله تعالى﴿ لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة ﴾(٤٠-٧). وفيها بيوت الله كبيت العزة الذي في العالم البيني بين الأرض الأولى والسماء الأولى. وإليه نزل القرآن أولا. وفيه الملأ الأعلى للسماء الدنيا الذين نزلوا من الملأ الأعلى الذي في سدرة المنتهى. يعبدون الله ويفعلون ما يؤمرون. يكتبون مثلا ما ينزل إليهم مما أبرز كل ليلة قدر من اللوح المحفوظ. فالذين في اليمين مكلفون بالخلق الذين في يمين الحلقة الأرضية. والذين في الشمال مكلفون بمن في الشمال ... الخ.
إرسال تعليق