٤٥- شكل جنة الخلد وجنات الدنيا وشكل الكون (24/39)
٤٥ر٣- وحدات المسافات:
إذا كان غلظ كل سماء خمسمائة سنة من ظاهرها إلى أسفلها فنقول أن غلظها خمسمائة وحدة عمودية. مسافة كل وحدة بنفس الكيلومتر أكبر من التي تحتها إلا أن الملك يقطع كل وحدة في نفس الزمن أي سنة واحدة لأن حجمه وسرعته يزدادان عندما يعرج في نور الله المتزايد وينقصان عندما ينزل. أما عندما يتجه في نفس المستوى أي في نفس القدر من النور فهو يسير في وحدات أفقية وسرعته وحجمه لا يتغيران. إذن كل طبقة أفقية سواء في الدنيا أم في الآخرة مقسمة إلى وحدات لهن نفس المسافة في نفس الطبقة بخلاف الوحدات العمودية. كل وحدة أفقية أكبر من آخر وحدة عمودية تحتها وأصغر من الوحدة العمودية الأولى التي فوقها. ويقطع الملك كل منهن في مدة سنة.
وأقصد بالرسم الأفقي مع أنه ليس أفقيا تماما الرسم المقوس المتواز مع الحلقات السماوية في الدنيا أو المتواز مع قبة العرش في الآخرة. والرسم العمودي هو الرسم الذي ينطلق من مركز المركز العظيم إلى جميع الاتجاهات في الدنيا، أو الرسم الذي ينطلق من قمة زاوية الدرك الأسفل من النار إلى اتجاه العرش في الآخرة. ومركز المركز الذي في باطن الدنيا يوجد في نفس الخط مع وسط أعلى الحلقات السماوية الدنيوية حيث يوجد وسط سدراتهن ومع قمة زاوية الدرك الأسفل من جهنم ومع وسط طبقات الآخرة ومع وسط العرش تماما ومع نقطة التقاء أجزاء رداء الكبرياء الذي في الأعلى. وفوقه ذات الله الكريمة في الوسط.
إرسال تعليق