٤٥- شكل جنة الخلد وجنات الدنيا وشكل الكون (18/39)
٤٥خ٢- الجنتان السفليتان:
٤٥خ٢أ- الجنة الذهبية السفلى:
توجد هذه الجنة الفردية في الأرض السفلية قرب وسط الروضة الكبيرة الجماعية مع جنات الناس الآخرين. وإذا أراد صاحبها المؤمن أن ينتقل إليها من إحدى الجنات العليا مثلا فسيكون قسط من سفره عموديا ( أي عليه أن ينزل ). وسيمر من الأماكن العمومية.
وفي وسط هذه الجنة السفلية خيمة كبيرة، أكبر خيمة ذهبية للمؤمن. من لؤلؤة مجوفة آنيتها وما فيها من ذهب. جاء في صحيح البخاري قال ﷺ« إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمنون « وعن ابن عباس في رواية ابن أبي حاتم: وفي الجنة خيمة واحدة من لؤلؤة واحدة أربع فراسخ عليها أربعة آلاف مصراع من ذهب « وفي الصحيحين قال ﷺ « للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا في السماء للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم لا يرى بعضهم بعضا «.
وحول الخيمة الكبيرة ثمان أراضي عليا أي في مستوى تلك الخيمة وثمان أراضي سفلى أي أسفل منها. في كل أرض جنتان. القصور في العليا والخيام في السفلى بنفس التقسيم الذي في الجنات الكبيرة العليا.
والخيمة الكبيرة ككل الخيام يدخلها فرع من شجرة الخلد ربما من فوقها والله أعلم. وقبل ذلك تمتد منه ثمان أغصان رئيسية إلى ما وراء سور الجنة الفردية تلك. ولكل خيمة ثمان زوايا رئيسية كما لكل قصر. وفيها أهل لا يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن. وقد جاء في رواية أن أدنى مسافة بين حوراء وحوراء مسافة ميل أو ميلين. وبالتالي لا تقسم الجنات بعد هذا القدر أو ربما تقسم سبع مرات لأهمية هذا الرقم في الوجود لكي تصل الى ذلك الحد ولا دليل على ذلك.
٤٥خ٢ب- الجنة الفضية السفلى:
توجد هذه الجنة الفردية في الأرض السفلى قرب باب من الأبواب السفلى للروضة الكبيرة الجماعية ومع جنات الناس الآخرين. وإذا أراد صاحبها المؤمن أن ينتقل إليها من إحدى الجنات العليا مثلا فسيكون قسط من سفره عموديا ( أي عليه أن ينزل ). وفي وسطها خيمة كبيرة، أكبر خيمة فضية للمؤمن. آنيتها وما فيها من فضة. وفي هذه الجنة أيضا جنات وقصور وخيام مقسمة كما في الجنات الأخرى. لكل جنة كبيرة كانت أو صغيرة حائط لبنة من ذهب ولبنة من فضة وثمانية أبواب وثمان زوايا. وحائط كل جنة أعظم وأكبر وأعلى وأطول من حائط كل جنة في داخلها.
إرسال تعليق