٤٥- شكل جنة الخلد وجنات الدنيا وشكل الكون (12/39)
٤٥ج٤- شكل ومساحات الروضات وأنهارهن:
كل روضة من رياض الجنة مقوسة بعض الشيء بالشكل الذي يجعلها متوازية مع العرش. وبالتالي نفس المسافة توجد بين العرش وأية نقطة من أسفل نفس الروضة. لكن إذا اعتبرنا الرسم الأفقي فوسط الروضة أعلى من أطرافها بعض الشيء بالنسبة لروضات الوسط تماما. أما غيرها فمائلة. لذلك لا تدخل أعمدة الأنهار إلى روضات الوسط إلا من وسطها.
الأراضي والأنهار في الروضات:
في كل روضة وبين كل مجموعتين من مجموعات الأنهار الرئيسية الثمان أرض مثلثة شموليا زاويتها من الوسط خمس وأربعون درجة. فعندما تدخل من أي باب من أبواب الروضة الثمانية ستجد نفسك في قطعة أرضية هائلة مماثلة مقسمة هي الأخرى شموليا إلى قطعتين أرضيتين متجاورتين، إحداهما أعلى من الأخرى ( وسنرى لماذا ودليل ذلك ). وتجري الأنهار الرئيسة بجانب كل منهما. وإذا كان بعضها يجري مثلا عن يمين الأرض العليا فالبعض الآخر يجري عن شمال الأرض السفلى أو العكس. وفي كل قطعة أرضية جنات وقصور وخيام وطرق وجسور بأشكال طبعا لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. أما ما أصفه في هذا الفصل فهو استنتاج على سبيل الاحتمال الأرجح فقط للشكل الهندسي العام من الوصف الذي جاء متفرقا في الحديث والقرآن والله أعلم.
وفي القطعة الأرضية العليا عيون وشبكة من الأنهار المختلفة الثانوية. ومصدرها من الأنهار الرئيسة العليا. ثم تصب الأنهار الثانوية في القطعة الأرضية السفلى بشلالاتها مثلا. ثم تجري أنهارا ثانوية أيضا وعيونا لتصب في الأنهار الرئيسية السفلى. والأنهار الثانوية تجري بين الأنهار الرئيسية وكأنها تدور ربما جاعلة وسط الروضة عن شمالها كما نطوف نحن حول الكعبة والله أعلم.
وكل قطعة أرضية داخل الروضة عليا كانت أو سفلى كبيرة جدا. وسيدخلها عدد من المؤمنين ليقيموا فيها إلى الأبد. فأدنى أهل الجنة منزلة من ينظر في ملكه مسيرة ألفي سنة ينظر إلى أقصاه كما ينظر إلى أدناه ( حديث ). وكل روضة لها قطر هائل. وغلظها من أسفلها إلى أعلاها كبير أيضا ويحتوي القطعتين الأرضيتين العليا والسفلى.
إرسال تعليق