U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - في كل طبقة أبواب -0379

   

  ٤٤- الساعة (108/114)

 

 

٤- في كل طبقة أبواب:

إن الجنة الخاصة ببني آدم وهي في وسط الثلث الأوسط من جنة الخلد " مقسمة " إلى ثمانية قطاعات فضائية من أسفل الجنة إلى أعلاها. كل قطاع له باب في كل طبقة. بالتالي كل طبقة لها ثمانية أبواب في الجزء منها الخاص ببني آدم وتوجد في أدناها. والدلائل على أن في كل طبقة أبواب قد نستنتجها مما يلي:

- لو لم يكن في كل طبقة أبواب لكانت كلها في أدنى الجنة لأن لا يمكن لأصحاب الطبقة الثانية أو الثالثة مثلا أن يدخلوا من أعلاها لكي ينزلوا إلى درجتهم. فهم لا يتحملون نورا أقوى من نور درجتهم. وفي هذه الحالة أيضا من أين سيدخل ملائكة السماوات السبع ولهم صفوف أعرض بكثير من صفوف الإنس ومن عرض أدنى الجنة ؟ ( عروض تصل إلى ملايير السنين الضوئية لأنهم كانوا يحتلون ثلثي كل سماء شبرا شبرا ) لذلك وجب أن تكون لهم في كل طبقة أبواب خاصة بهم لا علاقة لها بالأبواب الثمانية المذكورة في الحديث. أما سائر الخلق غير بني آدم فوجب أن تكون لهم أيضا أبواب خاصة بهم.

- رأينا أيضا أن الكافرين سيخسف بهم إلى مختلف الأرضين التي ستكون يوم القيامة مستوية مع أبواب طبقات جهنم. فلا يجوز أن يخسف بهم كلهم إلى أسفل اﻷرضين لكي يدخلوا كلهم إلى الطبقة السابعة من النار ثم يصعد كل واحد منهم بعد ذلك إلى الطبقة المخصصة له. بل أهل النار سيدخلون من أبوابها الموجودة في كل طبقة. ولجهنم سبعة أبواب بالنص القرآني. وهي مداخل بعضها فوق بعض. وبالتالي بما أنهم سيخسف بهم إلى مختلف الأرضين السفلية فالمؤمنون هم أيضا لن يكونوا قبل دخولهم الجنة على أرض واحدة بل سترفع منهم كل مجموعة إلى طبقتها المخصصة لها.

- أنظر في ما تبقى في هذه الفقرة دليلا آخر قويا مرتبطا بعدد صفوف أهل الجنة.

كل هذا يبين أن للجنة التي لها ثمان طبقات أبواب متعددة. ثمان منها لبني آدم في أدنى كل طبقة. والطبقة الثامنة هي الأكبر بل ومعظم الجنة منها. علوها كما سنرى ٤٣٠٠٠ سنة بينما علو كل طبقة تحتها ألف سنة فقط. إضافة إلى أن غلظ كل طبقة علوها ألف سنة أكبر من غلظ التي تحتها مباشرة ثلاث مرات بنفس الكيلومتر ( وسنرى دليل ذلك في محله ). وفي الطبقة الثامنة أيضا عرض كل مستوى أكبر ثلاث مرات من عرض الذي يبعد عنه في الأسفل بألف سنة.

وكل باب من الأبواب الأمامية يدخل إلى طريق ممتد من أمام الجنة إلى خلفها. وبما أن عددها ثمانية فهناك إذن ثمان طرق مماثلة ممتدة بين صفوف الروضات. بين كل طريق وطريق عدد من تلك الصفوف ممتدة أيضا من الأمام إلى الخلف. وعدد الصفوف يقل كلما نزلنا إلى الدرجات السفلية لأن عرض الطبقات ينقص أيضا. وبلا شك لا توجد روضات وسط هذه الطرق التي تقابل الأبواب. فقطر الروضات هائل جدا. وإذا أردت الوصول إلى إحداهن عليك أن تنعطف إلى جهة اليمين أو إلى جهة الشمال. والطرق اﻷخرى غير التي تؤدي مباشرة إلى الأبواب نجدها طبعا بين كل صفين من صفوف الروضات في كل الدرجات من الأمام إلى الخلف وأيضا من اليمين إلى الشمال. وعدد الروضات الخاصة ببني آدم من اﻷمام إلى الخلف أكثر من عددهن من اليمين إلى الشمال لأن الثلث الأوسط من جنة الخلد في كل مستوى أفقي منها مربع تماما وسيعمره كل الجن والإنس الذين كانوا في مختلف كواكب الدنيا. من كان من هؤﻻء في اليمين كان في الجنة في يمين الثلث الأوسط. ومن كان في الشمال كان في شماله. ومن كان في الوسط كان في وسطه. فكل خلق سيحتل منطقة من هذا الثلث من أقصى أمامه إلى أقصى خلفه.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة