٤٤- الساعة (106/114)
٢- تفاصيل عن أبواب الجنة وصفوف أهلها يوم دخولها
للجنة ثمان طبقات وثمانية أبواب خاصة ببني آدم ( أربعة عن يمين الوسط تماما وأربعة عن شماله ). فلكل طبقة أبواب متعددة ومتنوعة حسب من سيدخلها من الخلق. أبواب في الثلث الذي عن اليمين وأخرى في الثلث الذي عن الشمال خاصة بملائكة السماوات السبع ( وهي ليست في نفس مستوى أبواب الجن والإنس بل بخمسمائة سنة فوقها. فملائكة السقوف لن تكون مقاعدهم في الطبقة الأولى ولا في أدنى كل طبقة. وسنرى لماذا ) وأبواب للجن واﻹنس الغير محاسبين ثم أبواب لمختلف الجن واﻹنس المحاسبين في الوسط. منهم بنو آدم وأبوابهم بلا شك في الوسط تماما. وكلها من جهة الأمام. أما أبواب الجنة التي في الخلف فلن يدخل منها أحد من الإنس يوم القيامة لأنهم كلهم سيسيرون في اتجاه اﻷمام حيث مقام الله يومئذ ثم يرفعون إلى مستوى أبوابها اﻷمامية. لكن أبواب أدنى الجنة التي في الخلف قد يدخل منها الذين سيخرجون من النار إن كانوا فيها في الخلف. أما بالنسبة للجن وبما أن ليس فيهم نفاق فمرورهم على اختبار الصراط ليس ضروريا وسيتجاوزونه كلهم ( أما كفارهم فسيدخلون جهنم من أبوابها مع أصحاب الشمال ). والآية﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا ﴾(٨٥-١٩) قد تعني المتقين منهم أيضا. ولا شك أنهم سيشربون من حوض رسول الله ﷺ إن كانوا من أمته والذي يوجد في الأمام بعد الصراط. والمؤمنون منهم الذين ليسوا من أمته سيشربون من أحواض الرسل الأخرى. وبالتالي سيكملون مسيرتهم مع الإنس في اتجاه الأمام حيث مقام الرحمان لينالوا أجورهم ونورهم ثم يدخلون الجنة هم أيضا من الأبواب الأمامية. أما احتمال رفعهم قبل الصراط إلى الأبواب الخلفية فيبدو بما بينت آنفا ضعيفا والله أعلم. أما جهنم فسيدخلها الكافرون من جهة الخلف لأنها ستكون لهم بالمرصاد وستمنعهم من أن يتجاوزوها إلى الأمام ( أما أبوابها الأمامية فلن يدخل منها أحد من أهل النار يوم القيامة لأنهم لن يتجاوزوها إلى الجهة الأمامية. لكن بلا شك ستكون مخرجا لمن سيخرج منها من الموحدين المشفوعين الذين كانوا فيها في الأمام ثم يدخلون أدنى الجنة من الأمام بعد رفعهم إليه. ونشير أن بعضهم سيخرجون فجأة من النار ربما دون المرور على أبوابها. فسبحانه سيدخل يده في جهنم ليخرج منها ما لا يحصيه غيره وهم عتقاء الرحمان ). بالتالي لن يكونوا حينئذ في نفس الخط العمودي الذي سيكون فيه المؤمنون ولن يلتقوا بهم أثناء دخولهم إلى مستقراتهم.
إرسال تعليق