U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - قناطر جهنم -0366

   

  ٤٤- الساعة (95/114)

 

 

قناطر جهنم:

كل خلق حسب جرمه سيدخل طبقة من طبقات جهنم من أبوابها الخلفية التي في أدناها والتي ستستوي مع الأرض التي سيخسف به إليها ( ونشير إلى أن أبواب الطبقة السابعة من جهنم توجد في أدنى الطبقة الثانوية العليا منها لأن الدرك الأسفل ليس له أبواب ). ثم تحدد درجته في قنطرة من قناطرها المتعددة. فبعد دخول الناس إليها سيكونون أولا فوق قناطرها ثم يصعدون شيئا فشيئا من قنطرة إلى أخرى. من خسر في إحداهن ألقي في حفرة من حفر النار التي تحتها مباشرة. ومن نجا منها صعد إلى القنطرة التي فوقها. فبالنسبة للمسلمين العاصين ربما سيمرون في الطبقة الأولى والله أعلم من سبع قناطر بعضها فوق بعض كما نستنتج من رواية سنراها في هذه الفقرة. أما الصراط فسيكون في الأعلى فوق كل القناطر وفي الوسط ولن يمر منه إلا المؤمنون من بني آدم وفيهم المنافقون. ومما يؤكد أن الموحدين العاصين سيكونون من أصحاب الشمال وسيدخلون جهنم من أبوابها أي لن يمروا على الصراط فلأن تحت هذا اخير توجد قنطرة زلقة عريضة من سقط عليها هوى إلى الدرك اسفل من النار. وهذا شأن المنافقين فقط. وروى ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا صفوان بن صالح حدثنا الوليد بن مسلم عن صفوان بن عمر عن أيقع ابن عبد الكلاعي أنه سمعه وهو يعظ الناس يقول إن لجهنم سبع قناطر قال والصراط عليهن قال فيحبس الخلائق عند القنطرة الأولى فيقول " قفوهم إنهم مسؤولون " قال فيحاسبون على الصلاة ويسألون عنها قال فيهلك فيها من هلك وينجو من نجا ( أي من كان موحدا ولم يصل ما كتب عليه فسيكون أسفل ممن صلوا ). فإذا بلغوا القنطرة الثانية حوسبوا على الأمانة كيف أدوها وكيف خانوها قال فيهلك من هلك وينجو من نجا. فإذا بلغوا القنطرة الثالثة سئلوا عن الرحم كيف وصلوها وكيف قطعوها قال فيهلك من هلك وينجو من نجا. قال والرحم يومئذ متدلية إلى الهوى في جهنم تقول اللهم من وصلني فصله، ومن قطعني فاقطعه. قال وهي القول التي يقول الله عز وجل﴿ إن ربك لبالمرصاد ﴾ هكذا أورد هذا الأثر ولم يذكر تمامه ». وسيعرض الذين كفروا على النار خاشعين من الذل. وسيتم توبيخهم وهم فوق قناطرها. وسيختصمون بينهم هناك أيضا ويلعن بعضهم بعضا - أنظر الآيات القرآنية عن أحاديث واختصامات الكافرين فيما بينهم وكيفية تعذيبهم في كتاب تصنيف وتفسير آيات وفصول القرآن العظيم - فصل جهنم ١١٥  

قال تعالى﴿ ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ( ٢٧-٦) بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ﴾(٢٨-٦) ووقوفهم على النار يعني أن لا ملجأ لهم غيرها ولا مفر من تصليتها. وسيكون أولا في الديوان العسير حول جهنم ثم فوق قناطرها. وسيأمر الله السائق والشهيد بإلقاء صاحبهما الذي خسر في قنطرة ما في الحفرة التي تحتها﴿ ألقيا في جهنم كل كفار عنيد (٢٤-٥٠) مناع للخير معتد مريب (٢٥-٥٠) الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد ﴾(٢٦-٥٠) وسيلقى فيها مقرونا بشيطانه. ثم بعد ذلك تتكلف به الزبانية بأمر من الله﴿ خذوه فغلوه (٣٠-٦٩) ثم الجحيم صلوه ﴾(٣١-٦٩)﴿ خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم (٤٧-٤٤) ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ﴾(٤٨-٤٤). أما السائق والشهيد وهما والله أعلم من ملائكة سدرة المنتهى فسيخرجان من جهنم بعد إلقاء صاحبهما في النار. ثم ينصرفان إلى صفوف الملائكة الذين يتقدمون يومئذ هم أيضا إلى جهة الرحمان. وسنرى تفاصيل عن تحركاتهم يوم القيامة.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة