U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الناس في موقف الحساب -0335

   

  ٤٤- الساعة (64/114)

 

 

٤٤ج١٤- الناس في موقف الحساب  

قال تعالى﴿ يوم تنشق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير ﴾(٤٤-٥٠). وأول الأمم خروجا من منطقة البعث أمة محمد ثم تليها الأمم الأخرى بنفس النظام الذي سنراه في القضاء بينهم. فالذين خرجوا من الأجداث قبل الآخرين سيسبقون إلى الأماكن الأمامية من منطقة حشرهم ليقضى بينهم قبل الآخرين لكيلا يكون أمامهم من يعيق مسيرتهم. فالناس ومختلف الخلائق كثيرون جدا يومئذ. فلا بد من نظام متقن أثناء مسيرتهم في ازدحامهم في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة. وسيسمعون الصيحة أثناء خروجهم من القبور. وهي نفخة البعث والرادفة التي تتبع الراجفة لقوله تعالى﴿ تتبعها الرادفة ﴾(٧-٧٩). وسيكون محمد أول من يسمع المنادي لأنه أول من تنشق الأرض عنه. قال تعالى﴿ واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب (٤١-٥٠) يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج ﴾(٤٢-٥٠). والمكان القريب هنا قريب من منطقة بعثهم ثم يتبعون الداعي الذي سيدعوهم إلى قضاء الله﴿ يوم يدع الداع إلى شيء نكر (٦-٥٤) خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر (٧-٥٤) مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر ﴾(٨-٥٤)﴿ يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له ﴾(١٠٨-٢٠). ذلك يعني أن موقف الجمع العام ليس هو المكان الذي سيبعثون فيه. فالخلائق غير بني آدم بلا شك كثيرة. وستبعث في أماكنها النسبية التي كانت فيها في الحلقة الأرضية. من كان في اليمين بعث في اليمين، ومن كان في الشمال بعث في الشمال...الخ. أما موقف الحشر العام فسيكون أمام منطقة البعث. وعلى المبعوثين أن يتجهوا إلى وسطه. وستحيط بهم الملائكة هناك بعد نزولهم. والمنادي سيكون قبلهم هنالك. وسيتبع الناس صوته لا عوج له، أي سيسيرون في خط مستقيم. وستدوم مسيرتهم ما داموا يسمعونه. وعندما يختفي سيتوقفون في مكانهم. في حديث الصور ستدوم وقفتهم سبعين سنة قبل انشقاق السماوات ونزول الملائكة والله أعلم. وقيل أكثر وقيل أقل. فذلك هو الحشر الأول العام للناس. 


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة