٤٤- الساعة (59/114)
٤٤ج١٠- نزول الكرسي ونزول الكروبيين:
∙ بعد نزول ملائكة السماوات السبع جاء في حديث الصور» فيضع الله كرسيه حيث شاء من أرضه « ولا شك أنه سيوضع على الأرض المبدلة في الجهة الأمامية منها ( فهو اﻵن تماما تحت اﻵخرة التي تحت وسط العرش. فبعد إخراج السماوات واﻷرض من جوفه ومن أسفله كما رأينا وإخراج ما تبقى من مركز الدنيا وما سقط عليه يومئذ من مراكز ومجرات سيدحو الله الكرسي أفقيا إلى أقصى اﻷمام بعد مد الأرض ليوضع عليها ). رأينا أن محمدا ﷺ سيتجه إلى فحص العرش أي قدامه ليشفع في فصل القضاء. بالتالي في أقصى الأمام سينزل الله. إن السماوات والأرض الآن في جوف الكرسي لكن الخلائق التي فيهما ستكون فوق أرض المحشر في خارجه. وسينزل الله إليه من عرشه. وهو على شكل حلقة عظيمة. وسيضعه سبحانه على مسافة معينة لديه من الذين سيكونون في الأمام كجبريل وميكائيل بل من الذين يحملون الجهة الأمامية من العرش يومئذ. وربما الفائدة من إحضاره يوم القيامة هو لجلب الأنظار إليه حيث فوقه سيكون سبحانه في ظلل من الغمام يحكم بين عباده. وبالتالي سيكون بلا شك منيرا بنور الله لكونه لؤلؤة حتى يبعث الله ظلمة على الكل. ولم لا والأرض التي ليست كذلك ستشرق بنور ربها ؟
إرسال تعليق