U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - أحداث بعد دنو الشمس -0324

   

  ٤٤- الساعة (53/114)

 

 

أحداث بعد دنو الشمس:

قال مقاتل بن سليمان » تقف الخلائق يوم القيامة مائة سنة لا يتكلمون ومائة سنة في الظلمة متحيرون ومائة سنة يموج بعضهم في بعض عند ربهم يختصمون. وإن طول يوم القيامة خمسون ألف سنة مما تعدون ليمضي على المؤمن المخلص كأخف صلاة مكتوبة «. فبعد مشي الناس إلى منطقة الحشر سيقفون ينتظرون زمنا تحت الشمس الأحداث التي ستأتي من السماء أبصارهم شاخصة إليها. وهي انشقاق السماوات ونزول ملائكتها من أبوابها، ثم مجيء الله جل وعلا والكروبيين، ثم مجيء جهنم.

أحداث كثيرة ستقع يوم القيامة بعضها بعد بعض. وسيمر الناس من حال إلى آخر ثم من مستويات خافضة أو رافعة متعددة سنفصلها شيئا فشيئا. فبعد الفصل بين المؤمنين والكافرين سيمرون بالرغم عنهم على قطع أرضية مختلفة تؤدي بهم في آخر المطاف إلى الجنة أو إلى النار. وأقسم سبحانه على ذلك﴿ لتركبن طبقا عن طبق ﴾(١٩-٨٤). وطول يوم القيامة خمسون ألف سنة كما جاء في حديث أخرجه الإمام أحمد عن أبي هريرة قال رسول الله »  ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعل صفائح يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جبهته وجنبه وظهره حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة أو إلى النار «

وبعد الحشر العام ستذهب الخلائق أفواجا أفواجا إلى حضرة الجبار ملك يوم الدين ثم تنتظر دورها. وقال تعالى ﴿ وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ﴾(٩٥-١٩) كل فرد في آخر المطاف سيحضر أمام الله لوحده. والانتظار سيكون في كل موطن وكل ديوان حتى بعد الحساب وقبل الدخول إلى الجنة. لكن طول يوم القيامة كله سيكون على المؤمن أخف من صلاة مكتوبة. قال ابن جرير عن عمرو بن الحارث أن سعيد الصواف حدثه أنه بلغه أن يوم القيامة يقصر على المؤمن حتى يكون كما بين العصر إلى غروب الشمس ».


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة