٤٤- الساعة (49/114)
إن أهل النار سيكون طولهم فيها أصغر من طول الزبانية. وملائكة النار غلاظ شداد لا علاقة لهم بملائكة السماوات والأرض. جاء في الحديث الذي رواه ابن أبي حاتم أن الله قد نزع من قلوبهم الرحمة ليس في قلب واحد منهم مثقال ذرة من الرحمة لو طير الطير من منكب أحدهم لطار شهرين قبل أن يبلغ منكبه الآخر. ويوجد على كل باب من أبوابها أربعمائة ألف. عرض صدر أحدهم سبعون خريفا «. وكلما نزلنا في دركات جهنم كلما كان طول أهلها صغيرا مقارنة بطول ملائكة العذاب لكي يحسوا بضعف شديد. فبعد بعث بني آدم ومرورهم من الديوانين الأول ثم الثاني سيخسف بالظالمين إلى الأرضين السفلى. وسينقص طولهم بهذا الخسف كل حسب ظلمه. ثم تمد أجسامهم بعض الشيء عند ارتفاعهم في الطبقة التي سيدخلونها من جهنم ليصل طولهم إلى الذي سيكون عند الناس في الأرضين السفلى يوم الفناء. وأذكر أن الأرض ستشرق بنور ربها. لذلك من خسف به أبعد عن ذلك النور. في حديث رواه الإمام أحمد قال ﷺ « يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس يعلوهم كل شيء من الصغار حتى يدخلوا سجنا في جهنم يقال له بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار « وحشر المتكبرين كحشر الكفار والمشركين هذا سيكون بعد الفصل بين أصحاب اليمين وأصحاب الشمال. وقال جل جلاله﴿ سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون ﴾(١٢٤-٦).
إرسال تعليق