٤٤- الساعة (35/114)
ث- عرض وطول أرض المحشر: ( أنظر الحسابات في آخر الكتاب )
ستصبح الأرض كالأديم شكلها مستطيل كما سيتبين. فبما أن حملة العرش سينزلون به حتى تصل أقدامهم إلى تخوم الأرض السابعة مرة أخرى فيجب ألا يتصدى لنزولهم أي شيء. بالتالي عرض أرض المحشر يجب ألا يتعدى أدنى مسافة بين اثنين من هؤلاء الحملة. وبما أن الجن والإنس وملائكة الدنيا سيقفون مزدحمين فوقها وأن عرض المساحة التي سيحتلونها فيها من اليمين إلى الشمال كما سنرى تساوي طول أعلى الدنيا يوم الفناء أي أيضا كطول أعلى جنة الخلد فعرض أرض المحشر يساوي إذن نفس هذا الطول. ويساوي كما سنرى ثلث قطر أعلى العرش ويساوي أيضا قطر الكرسي. والمسافة بين قائمتين من قوائم العرش أكبر شيئا ما من ثلث قطر أعلى العرش ( هذا في كل مضلع ذي ثمانية أضلع ). بالتالي بعد نزول حملة العرش سيكون جزء من أرض المحشر تحت قبة العرش ممتدا بين أرجلهم. أربعة منهم قريبون منها جدا ( اثنان في الخلف واثنان في الأمام ) وأربعة أبعد عنها من هؤلاء ( اثنان من جهة اليمين واثنان من جهة الشمال ). وجزء آخر من تلك الأرض خارج قبة العرش سيكون ممتدا في اتجاه الأمام حيث سيضع الله في أقصاه الكرسي الذي له قطر كعرض هذه الأرض من اليمين إلى الشمال. وسيكون مباشرة عن يمين وشمال أرض المحشر الممتدة تحت العرش كل الذين كانوا حوله إضافة إلى حملته. وسيكون الكرسي بعيدا عنهم بما شاء الله.
إرسال تعليق