٤٤- الساعة (34/114)
ب- مد الأرض الأولى أرض المحشر:
رأينا أن بعد الدحو الثالث للسماوات والأرض سيصبحان مباشرة تحت جوانب أدنى العرش الخلفية حيث سيكون القسم الثاني من أرض المحشر الذي لن يصب فيه ماء من البحر المسجور ﻷن هذا اﻷخير لن يكون فوقه مباشرة ( أنظر الفقرات الموالية ) بخلاف القسم الأول الذي خلفه والذي سيبعث فيه الناس. وعرض هذا الأخير من الخلف إلى الأمام يساوي سبع قطر أدنى العرش ( أنظر تفاصيل حسابية ٩ ) أي كعرض حلقة البحر المسجور من ظاهرها إلى باطنها. هذا يعني أن الأرض ستمد إلى الخلف بمثل هذا المقدار ( اللهم إن جعلها الله مباشرة هناك دون السماوات بالدحو الثالث ). أما امتدادها إلى الأمام فسيتجاوز كما سنرى قطر العرش نفسه بكثير. أما امتدادها إلى اليمين وإلى الشمال أي عرضها فسيساوي طول أعلى جنة الخلد الذي هو أيضا كطول محيط حلقة الدنيا يوم الفناء.
عرض كل أرض تحت أرض المحشر من اليمين إلى الشمال بعد المد سيكون منطقيا كثلث طول الطبقة من جهنم التي ستكون مستوية معها. أي عرض الأرض الأولى التي تحت أرض المحشر سيكون كثلث طول الطبقة الأولى من جهنم. وعرض الأرض الثانية تحت أرض المحشر سيكون كثلث طول الطبقة الثانية ... الخ. أما الثلثان الآخران من كل طبقة فلن يدخلهما إنس ولا جان. والناس أصحاب الشمال سيخسف بهم في القسم الثالث من أرض المحشر وقرب المكان الذي ستنزل فيه جهنم تحت وسط العرش تماما ( أنظر الفقرات الموالية ). لذا لا داعي لأن تمد الأرضون السفلى إلى الأمام من نفس المكان الذي ستمد فيه الأرض العليا. فربما لن يمدهن الله حتى يدفعهن من تحت هذه الأرض ليقتربا من مكان الخسف بالكفار والله أعلم. فكل شيء عنده بمقدار. ولن يتجاوز المد هذا المكان لأن الكفار بعد الخسف بهم سيدخلون جهنم من أبوابها الخلفية. أما في الجهة الأمامية منها فلا توجد أرض باستثناء أراضي الآخرة التي قرب أبوابها. أما أرض المحشر العليا فستكون ممدودة جدا كما رأينا إلى أقصى الأمام.
إرسال تعليق