U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - ساعة البعث - تبديل السماوات والأرض- عملية المد - تبديل الأرض -0304

   

  ٤٤- الساعة (33/114)

 

 

٤٤ج- ساعة البعث:

البعث سيبدأ بعد تبديل السماوات والأرض. قال تعالى﴿ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ﴾(٤٨-١٤) وفي حديث الصور » فيبسطهما ويسطحهما ثم يمدهما مد الأديم العكاظي كما قال تعالى عن مد الأرض﴿ لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ﴾(١٠٧-٢٠)«

 

٤٤ج١- تبديل السماوات والأرض- عملية المد:

عالم السماوات والأرض الآن دائري الشكل، حلقات بعضها وسط بعض. كل حلقة أرضية تحتوي على ملايير من الشموس والأقمار داخل مجراتهن. وكل هذه الكواكب كروية. وتبديل عالم السماوات والأرض هو تبديل لشكلهما. سيصبح منبسطا مع اختفاء الشموس والأقمار التي لم يكن فيها أحياء والتي ستتساقط على المركز لقوله تعالى﴿ وجمع الشمس والقمر ﴾(٩-٧٥). وبعد عملية الطي التي ستكون داخل الكرسي سيبسط الله السماوات السقوف السبع في خارجه إلى جهة اليمين وإلى جهة الشمال. وستكون بعضها فوق بعض. كل سماء أطول من التي تحتها وأعرض من الأمام إلى الخلف أيضا.

أ- تبديل الأرض:

أذكر أن يوم مد الأرض وتبسيط السماء سيكون مستوى الكرسي فوقهما. أي لن يكونا في جوفه كما هما الآن كحلقة ملقاة في فلاة. والمد سيكون عظيما جدا حتى أن الكرسي هذا سيجعله الله حيث شاء من أرضه المبدلة. وستكون بيضاء عفراء كقرص النقي ليس فيها معلما لأحد ( حديث ).

إن تبديل الأرض سيبدأ بحمل الأرضين السبع لكيلا يسقطن على رتق المركز العظيم ثم تأتي عمليتا الدك والطي. كل ذلك في جوف الكرسي. أما المد فسيكون في خارجه. وستصبح يومئذ سبع أرضين ممدودة بعضها فوق بعض. وتحتهن ما حمل من المركز أي سطحه وسيكون ممدودا أيضا. والمجموع ثمان أرضين. والأرض العليا وهي الأولى سابقا هي أرض المحشر وأكبر الأرضين. أما التي ستكون تحتها فإليها سيخسف بالخلائق الظالمة ثم تمكنها من دخول أبواب جهنم. أي ستكون سبع أرضين تحت أرض المحشر. جاء في الحديث الذي سبق ذكره بأن « من ظلم قيد شبر خسف به إلى سبع أرضين » منهم من سيخسف به إلى الأرض السابعة ومنهم من سيخسف به إلى الأرض السادسة ... وهكذا حسب درجة ظلم الناس. وسيدوم هذا الخسف ما شاء الله من الزمن. وذلك بعد المرور أولا من الديوان الأول ديوان الحشر العام والفصل في المظالم وثانيا بعد الديوان الثاني العسير حول جهنم. أما المؤمنون الناجون فلن يخسف بهم بل بعد ديوانهم الثاني اليسير سيرفعون.

قال تعالى﴿ وإذا الأرض مدت ﴾(٣-٨٤) ستمد كالأديم لا ترى فيها عوجا ولا أمتا. والجبال المدكوكة ستسير يومئذ وتختفي. قيل عن ابن عباس أنها أرض بيضاء مثل الفضة لا شجر فيها ولا جبال ولا وديان ولا بحار ». وسيبعث الله الجن والإنس فيها. وسينزل إلى هذه الأرض كل من كان في السماوات السقوف وجنة المأوى وسدرة المنتهى. وسيضع الله كرسيه عليها ثم ينزل الكروبيون. ثم ينزل سبحانه إلى الكرسي في ظلل من الغمام. ويحمل عرشه يومئذ ثمانية.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة