٤٤- الساعة (29/114)
ت- طي الأرضين السبع:
جاء في الحديث الذي رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: » يطوي الله السماوات السبع بما فيها من الخليقة والأرضين السبع بما فيها من الخليقة. يطوي ذلك كله بيمينه. يكون ذلك كله في يده بمنزلة خردلة .«
ستكون يومئذ سبع أرضين منبسطة بفعل الدك. كل أرض أكبر بنفس المقدار النسبي من التي تحتها، ثم الطبقة السطحية من المركز العظيم تحتهن وأصغر منهن. ثم يطوي الله كل هذه الطبقات في نفس الوقت. وعملية الطي هذه تشبه طي السماوات السقوف. أي سيبدأ الطي من جهة ( أي من نفس الجهة التي سيبدأ منها طي السماوات. من اليمين مثلا أو من الشمال كما شاء الله ) وينتهي في الجهة اﻷخرى. وستكون الأرضون مطوية بعضها فوق بعض تحت السماوات. الأرض الأولى في الأعلى ثم تحتها الأرض الثانية ثم الثالثة...الخ ما بين أرض وأرض ألف سنة ( لأن كل حلقة أرضية والعالم البيني فوقها لهما نفس المدة ) ثم الطبقة السطحية المطوية من المركز العظيم ( وبعدها يومئذ عن الأرض السابعة خمسمائة سنة فقط وليس ألف سنة لأن المركز العظيم لن يحمل منه إلا سطحه. وسوف نرى أن مستوى أبواب الطبقة السابعة من جهنم يبعد هو أيضا عن مستوى أبواب الطبقة السادسة بخمسمائة سنة فقط بينما أبواب الطبقات اﻷخرى منها تبعد عن التي تليها بألف سنة ). ثم في الأسفل قعر المركز العظيم الذي تتساقط عليه المجرات حينها بشموسها وأقمارها.
إرسال تعليق