٤٤- الساعة (26/114)
٤٤ت٢ب- طي السماوات والأرضين:
في حديث الصور » فإذا لم يبق إلا الله الواحد القهار الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد كان آخرا كما كان أولا طوى السماوات والأرض طي السجل للكتب ثم دحاهما ثم يلقفهما ثلاث مرات ثم يقول لنفسه أنا الجبار أنا الجبار أنا الجبار ثلاثا ثم يهتف بصوته ( لمن الملك اليوم ؟ ) ثلاث مرات فلا يجيبه أحد ثم يقول لنفسه ( لله الواحد القهار ) « وطي السماوات والأرضين سيكون ضروريا لكي يخرجن من فتحة الكرسي ويبسطن بعد ذلك.
٤٤ت٢ب١- طي السقوف ( طي لنقص الحجم ):
قال تعالى﴿ يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب كما بدأنا أول خلق نعيده ﴾ (١٠٤-٢١). سيطوي الله السماوات السقوف بعد انشقاقهن من أعلاهن وأثناء تساقط الكواكب. فهي سبع سماوات وبالتالي سبع انشقاقات. كل سماء ستطوى كطي السجل للكتاب من أولها إلى آخرها. سيبدأ الطي من جهة ( جهة اليمين أو جهة الشمال ) ثم يدور في الحلقة السماوية المنشقة فينزل ثم يصعد لينتهي في الجهة اﻷخرى. وبالنسبة لسدرة المنتهى سيبدأ بلا شك أولا من أطراف أغصانها إلى أن يبلغ جذعها الذي أصبح نصفين بفعل الانشقاق ثم يطوى نصفه اﻷول فينزل دوران الطي فيه إلى أن يصل إلى سقف السماء السابعة ثم يطوى هذا السقف وهو على شكل حلقة منشقة يومئذ. فيدور الطي فيه إلى أن يصل إلى النصف الثاني من جذع سدرة المنتهى في الجهة اﻷخرى. ثم يصعد دوران الطي فيه ثم يطوى ما بقي من اﻷغصان. وكل سماء ستطوي بنفس الشكل بداية من أغصان نصف سدرتها التي في اليمين مثلا ( هذا إن بدأ الطي من اليمين ) ونهاية إلى أغصان النصف اﻵخر التي في الشمال. وبلا شك سيطوى ظاهر كل سماء على باطنها لأنه اﻷطول. وكذلك أغصان سدرة المنتهى المقوسة. أي ستكون الجهة اﻷطول من الغصن أثناء طيه خارج جهته اﻷقصر. وفي النهاية ستكون السماوات كصحف مطوية بعضها فوق بعض وفي ظلمة.
ملاحظة: سيناريو آخر للطي هو أن تطوى كل سماء من طرفيها اللذين انشقا عن بعضهما البعض وليس من طرف واحد كما في الشكل السابق. أي تطوى من جهة اليمين ومن جهة الشمال في نفس الوقت. لكن في النهاية سيكون قطر السماء السابعة المطوية هنا أكبر من قطرها في شكل الطي الذي في الفقرة السابقة. وربما قد لا تتسع فتحة الكرسي لخروجها منه ( فالقصد من الطي هو تصغير حجمها لإخراجها من الكرسي ). ثم هذه السماء بهذا الطي المزدوج ستكون تحت السماء السادسة وهذه تحت الخامسة ... الخ. وذلك سيتطلب عمليات أخرى زائدة لرد كل سماء إلى مكانها في السماوات اﻷخرى. لذلك الشكل اﻷول للطي هو اﻷرجح والله أعلم. وهو أيضا كطي السجل للكتاب المعروف لدى الكل.
إرسال تعليق