٤٤- الساعة (24/114)
٤٤ت١ب٦- ليلة القدر وساعة الفناء:
ليلة القدر ليلة يفصل فيها من اللوح المحفوظ ما سيحدث بعدها خلال السنة المقبلة خصوصا أوامر الله في الجن والإنس. وذلك قسط من الغيب يظهره الله للملائكة أو لبعضهم كل سنة. لكن لا أحد منهم يعلم متى سينفخ إسرافيل نفخة الساعة. وهو نفسه شاخص بصره إلى العرش ينتظر متى يأمره الله ( حديث الصور ). وأمر الساعة إذن لن يفصل من اللوح إلا في آنه لكيلا يعلمه أحد من الملائكة. فهو يهم الكل وليس فقط الإنس والجن. لذا سيفاجؤون بها كغيرهم، طبعا بعد ظهور أشراطها للكل كل في مستواه. وربما بعد موت كل المؤمنين في الأرض سيفاجأ الملائكة الذين في السماوات بصعود أرواحهم في نفس الوقت. وسيعلمون حينها أن الفناء لم يبق له إلا القليل. قال تعالى عن الساعة﴿ لا يجيلها لوقتها إلا هو ﴾(١٨٧-٧)﴿ أزفت الآزفة (٥٧-٥٣) ليس لها من دون الله كاشفة ﴾(٥٨-٥٣)﴿ ثقلت في السماوات والأرض ﴾(١٨٧-٧). وهذا يؤدي بنا إلى القول بأن ربما لن تكون ليلة قدر بمفهومها المعتاد بعد ظهور كل أشراط الساعة. ولن تعلم الملائكة بعد ذلك من أمور السنة إلا ما شاء الله اللهم إن شاء أن يحجب عنهم فقط أمر الساعة وما يرتبط بها. وسينفذون أوامره الملقاة عليهم في حينها إلى أن تبدأ الرجفة والله أعلم.
إرسال تعليق