٤٤- الساعة (21/114)
٤٤ت١ب٢ت- تساقط الكواكب والمجرات وجمع الشمس والقمر:
قال تعالى﴿ فإذا برق البصر (٧-٧٥) وخسف القمر (٨-٧٥) وجمع الشمس والقمر ﴾(٩-٧٥). مباشرة بعد ذهاب ضوء الشمس وخسوف الأقمار ثم انشقاق السماء وتصدع الأرض والكواكب، أي بعد انتهاء الرجفة ونفخة الراجفة التي سيصعق مباشرة بعدها كل من في السماوات والأرض إلا من شاء الله، ستتساقط الكواكب على مراكزها التي ستجذبها. فالرجفة كما قلت سابقا ستكون العائق الأخير أمام ذلك. وبعد نهايتها لا بد للأشياء أن تعود رتقا كما كانت في أول الأمر. سيتساقط القمر في اتجاه الأرض والأرض في اتجاه الشمس والشمس في اتجاه مركز المجرة والمجرة في اتجاه مركز المجرات المحلية ...الخ والكل سيهوي في اتجاه المركز العظيم الذي تحت الأرض السابعة. وكل هذه المراكز والكواكب ستكون متفرقعة يومئذ. وستتجمع أجزاؤها لتعود رتقا حول كل رتق مركزي تابعة له بسرعات مختلفة حسب حجمها. وسنرى أن الجزء السطحي من الأرض والذي فيه الأموات سيحمل ولن يهوي إلى الشمس ولن يدركه القمر ( لأن هذا الأخير سيجذبه رتق الأرض ). والإلكترونات في الذرات ستسقط في لحظة على النواة. وسينقص حجم كل ذرة انفجرت وبالتالي حجم الأشياء والكواكب والمجرات. والإنسان قبل موته يومئذ سيقول أين المفر. لكن لا مفر من أمر الله. إليه المستقر. فالله سبحانه سيأمر إسرافيل بأن ينهي نفخته فيصعق أهل السماوات والأرض إلا من شاء سبحانه فإذا هم قد خمدوا.
قال تعالى﴿ وإذا النجوم انكدرت ﴾(٢-٨١) وقال أيضا﴿ وإذا الكواكب انتثرت ﴾(٢-٨٢) وبالتالي سيتم جمع الشمس والقمر بعد انفجارهما. ثم كلاهما سيسقطان على مركز الدنيا الذي سينقص حجمه. ستتساقط عليه بسرعات متزايدة كل المجرات بأقمارها وشموسها المختلفة. وسيتطلب ذلك زمنا لا يعلمه إلا الله. فذاك هو تقلص الكون يوم الفناء. والسماوات السقوف إذ ذاك مفتحة كأنها وردة في انتظار أن تطوى.
إرسال تعليق