U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - تكوير الشمس وخسوف القمر -0288

   

  ٤٤- الساعة (17/114)

 

 

٢- تكوير الشمس وخسوف القمر:

أ- تكوير الشمس :

قال تعالى﴿ والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ﴾(٣٨-٣٦) والقمر أيضا يجري لمستقر له. وأرضنا قمر كما رأينا. والكل يجري في فلكه إلى أجل مسمى. وقال تعالى أيضا﴿ إذا الشمس كورت ﴾(١-٨١) 

مور الشمس: سيكون المور حول المحور إلى أن تشتد الرجفة وتشتعل كل البراكين الشمسية. وعندما تتوقف ستخمد هذه البراكين ويطمس ضوء الشمس وتعود كلها بقعا سوداء. ونفس الشيء سيقع في كل نجم لقوله تعالى﴿ فإذا النجوم طمست ﴾ (٨-٧٧) سيزداد ضوؤها فجأة ثم تطمس ولن تعود مرئية. وعلماء الفلك يرون أن بعض النجوم يزداد ضوؤها فجأة ثم بعد أيام أو شهور ينقص حجمها. وفي بعض الأحيان يختفي ضوؤها نهائيا. وستخمد أيضا براكين الأرض والكواكب مع نهاية الرجفة. وكذلك براكين المركز العظيم.

التكوير المدمر: سيحدث مباشرة مع نهاية الرجفة وبه تنفجر الشمس. وتكويرها هنا هو عودة دورانها حول نفسها فجأة بالتفكك النهائي والسريع جدا والذي سيخرج كل أثقالها الباطنية التي في القعر القريبة من الرتق المركزي والتي كانت قد أدخلت فيها بضغط كبير جدا. وهذا الأمر سيحدث لكل الكواكب مباشرة قبل بداية تساقطها على مراكزها. أي مع انتهاء النفخة في الصور.

إن علماء الفلك يقولون أن أمام الشمس خمسة ملايير من السنين أو أكثر قبل فنائها ثم تنتفخ جدا ( وهذا الانتفاخ السريع سببه طبعا تفكك سريع لطبقاتها ) وتلتهب الكواكب التي بقربها بما فيها الأرض لكن كما رأينا سابقا هذا عمر الطاقة الشمسية وليس عمر دوران التفكك. وساعة الفناء بلا شك أقرب من ذلك بكثير ( لأن كما رأينا في الحديث: " ما بقي من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه " وقد كادت الشمس أن تغرب فلم يبق منها إلا سف يسير ). وكل الشموس حينها ستفنى مهما كان عمرها. أما الأرض كما سنرى فلن تلتهبها الشمس. فهذه اﻷخيرة ستهوى بينما الأرض ستحمل.

ب- خسوف القمر:

وهو خسوف كل قمر أي كل الكواكب التي تدور حول الشموس. قال تعالى﴿ فإذا برق البصر (٧-٧٥) وخسف القمر ﴾(٨-٧٥). إن خسوف القمر سيقع مباشرة بذهاب ضوء الشمس القوي لأن نوره المرئي من ضوئها. وهو خسوف شامل ونهائي ولن يكون بالضرورة خسوفا في ظل الأرض أي بالليل كخسوف القمر أحيانا حاليا. والأرض هي الأخرى سيخسف نهارها وكل الكواكب كالمريخ والمشتري ...الخ لن تعود منيرة بضوء الشمس كما كانت.

ت- اختفاء النور المرئي في جوانب العرش:

إن المور في الكواكب سينتج عنه فيها اضطراب كبير في اختلاف الليل والنهار. وكذلك الأمر سيكون في ظاهرة الليل والنهار العلوية بمور الستور. وبعد مورها ستعود أنصافها المظلمة والتي كان قد أدخل بعضها في بعض مع بداية دورانها إلى مواقعها ثم تغطي جوانب العرش كلها وما حولها لتعود كلها مظلمة أو شبه مظلمة والله أعلم.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة