٤٤- الساعة (15/114)
٤٤ت١ب١أ٤- فزع الناس يوم الفناء:
قال تعالى﴿ يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم (١-٢٢) يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ﴾(٢-٢٢) والكفار وحدهم في الأرض يومئذ سيرون جل ما سيحدث فيها قبل فنائها. قال تعالى عنهم﴿ يوم ترجف الراجفة (٦-٧٩) تتبعها الرادفة (٧-٧٩) قلوب يومئذ واجفة (٨-٧٩) أبصارها خاشعة (٩-٧٩) يقولون أئنا لمردودون في الحافرة (١٠-٧٩) أئذا كنا عظاما نخرة (١١-٧٩) قالوا تلك إذا كرة خاسرة ﴾(١٢-٧٩) ذلك لأن الساعة جاءتهم وهم في أشد الكفر. ثم بعد الزلزلة والفناء﴿ فإنما هي زجرة واحدة (١٣-٧٩) فإذا هم بالساهرة ﴾(١٤-٧٩). فهم يومئذ، أي قبل بعثهم، فوق أرض ترجف وتتصدع، وتفجر الأنهار والبحار، وتشتعل النيران في كل مكان وتخرج الحمم من براكين البر والبحر، وتميد بهم الأرض من جهة إلى جهة وهم يسمعون اصطدام الطبقات الأرضية، والجو مليء بالأبخرة والغازات التي ستخرج من البراكين. وحرارة الشمس ستصل إلى درجة قصوى باشتعال كل براكينها أيضا. وسيفرون من هنا وهناك. وربما سيهلك بعضهم هنا وبعضهم هناك إن شاء الله ذلك وهم يسمعون نفخة الصور العظيمة الذي عظم دارته كعرض السماء والأرض. وستدوم صيحته ما دامت الرجفة. أما الذين سينجون من كل ذلك فسيصعقون مع نهاية النفخة.
إرسال تعليق