٤٤- الساعة (5/114)
• هلاك الكافرين في زمان عيسى عليه السلام:
سيقاتل المسلمون الكافرين واليهود. في حديث الإمام أحمد: حتى إن الحجر والشجر يقول يا مسلم إن تحتي كافرا فتعال فاقتله فيهلكهم الله ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم. وفي حديث ابن ماجه: بعد موت الدجال يهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله تعالى يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة إلا الغردقة فإنها من شجرهم لا تنطق إلا قال يا عبد الله المسلم: هذا يهودي فتعال فاقتله. وقال تعالى﴿ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ﴾(١٥٩-٤) أي يوم موت عيسى عليه السلام لن يكون فوق الأرض يهودي ولا نصراني ولا أية ملة أخرى غير الإسلام. وتلك رسالته يومئذ. ومن تشبت بغير دين الله الحق قتل ( وليس المعنى أنهم كلهم سيؤمنون به يوم نزوله ولكن لن يبقى على وجه الأرض قبل موته إلا المؤمنون به ). وسيتأكد النصارى من أن عيسى هو عبد الله ورسوله وسيتأكد اليهود من نبوته ورسالته التي رفضوها. أما الكافرون منهم فسيهلكون في زمانه عليه السلام. قال رسول ﷺ » فيكون عيسى ابن مريم في أمتي حكما عدلا وإماما مقسطا يدق الصليب ويذبح الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة ويدعو الناس إلى الإسلام ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام « وفي حديث آخر» ويفيض المال وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين «( رواه ابن مردويه ) وفي آخر» ولا يحل لكافر أن يجد ريح نفسه ( أي عيسى) إلا مات ونفسه ينتهى حيث انتهى طرفه «
• وقوع الأمانة على الأرض:
بعد هلاك الملل كلها إلا الإسلام ستقع الأمانة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل والنمار مع البقر والذئاب مع الغنم ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ( في حديث رواه أحمد ). إن عيسى سيمكث في الأرض بعد نزوله أربعين سنة ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون ( رواه أحمد في نفس الحديث ). وكان قد رفع وعمره ثلاث وثلاثون سنة كما في الصحيحين. وفي زمانه سيهلك الله أيضا يأجوج ومأجوج بفضل بركة دعائه ودعاء أصحابه عليهم ( أنظر الفقرة الموالية ). وسيحج البيت العتيق. في الحديث» ليحجن هذا البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج « (البخاري)
إرسال تعليق