٣٥- مراحل خلق الأرض والشمس وكواكب المجموعة الشمسية (7/9)
٣٥ح٢- التوازن في الطبيعة:
خلق الله آكلة النباتات أولا حتى تكاثرت بما فيه الكفاية ثم خلق المفترسة سواء في البحر أم في البر أم في الجو. ولا ينزل نوعا حتى تتكاثر كفاية الحيوانات التي ستكون فريسة ذلك النوع. وتطلب ذلك زمنا طويلا. فتم التوازن في الأرض تدريجيا. وبلا شك أنزلت الحيوانات كاملة في أحسن خلقها. غير مريضة ولا صغيرة كصغارها. بعد ذلك أصبحت الأرض جاهزة لاستقبال الإنسان. ولم يخلقه الله مباشرة بعد الحيوانات بل استوى سبحانه إلى السماء وهي دخان ثم خلق سبع سماوات بما في ذلك سدرة المنتهى وجنة المأوى الدنيوية ( و خلق أيضا الآخرة بجنتها ونارها ). فهيأ بذلك مأوى لأرواح الناس بعد موتهم، أرواح المؤمنين على الخصوص. أما أرواح الكافرين فهيأ لها سجين تحت الأرض السابعة ( أما الحيوانات فلا تصير بعد موتها إلى ذلك ). وهذا يفسر لماذا لم يخلق الله الإنسان حتى خلق السماوات السبع واستوى على العرش. بل ولم يخلقه حتى خلق الملائكة والجن.
إرسال تعليق