U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الرقم 7-0240

   

  ٣٤- خلق السماوات والأرض (48/50)

 

 

٣٤ج١٤- الرقم ٧:

لا شك أن العرب كما قيل كانوا يستعملون الرقم سبعة أو سبعين أو سبعمائة ليقصدوا به عددا كبيرا كقوله تعالى﴿ إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ﴾ (٨٠-٩) ﴿ كمثل حبة أنبتت سبع سنابل ﴾(٢٦١-٢). وخلق الله سبع سماوات طباقا وسبع أرضين لكن الرقم ٧ هنا هو المحدد بين الستة والثمانية. جاء في أحاديث الإسراء أن في كل سماء نبي أو أنبياء وإبراهيم في السابعة. وقال تعالى﴿ ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق ﴾(١٧-٢٣) أي فوق الكواكب والمجرات سبعة سقوف منفصلة بعضها عن بعض وهي على شكل حلقات بعضها وسط بعض كما قالت الجن﴿ كنا طرائق قددا ﴾(١١-٧٢) أي أحزابا منفصلة. والسر في هذا الرقم هو ربما في تقسيم النور وتكامله والله أعلم.

ففي الجنة ثمان طبقات كما سنبين في محله. طبقة الفردوس الأعلى للمقربين الذين كمل إيمانهم كالنور الأبيض الكامل. وسيكونون مع ملائكة السماء السابعة. وسبع طبقات لأصحاب اليمين وهم درجات كدرجات ألوان قوس قزح. وسيكونون مع ملائكة السماوات الأخرى الذين لهم نفس النور باستثناء الطبقة الأولى كما سنبين في محله. وقسمت جهنم إلى سبع طبقات. أي سبع دركات من الكفر والظلمات. ربما لذلك أخذ هذا الرقم أهمية كبيرة في الوجود. قسم به الله درجات الإيمان والأنوار ودرجات الكفر والظلمات. من مات في ظلمات كفره وأعماله خلد في دركة من دركاتها السبع. ومن مات بعد خروجه منها خلد في نفس القدر من النور الذي خرج إليه. والله هو من يخرج الناس من الظلمات إلى النور. والشيطان يخرجهم من النور إلى الظلمات.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة