U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - البروج -0238

   

  ٣٤- خلق السماوات والأرض (46/50)

 

 

٣٤ج١٢ت- البروج:

قال تعالى﴿ تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ﴾(٦١-٢٥) إن المجموعة الشمسية بكاملها توجد " وسط دائرة " أوسع منها. وفي هذه الدائرة مجموعات من النجوم مختلفة في نظام تجمعها بالنسبة لمن يراها من الأرض. فتلك هي البروج. وقسمها علماء الفلك قديما منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة إلى اثني عشر برجا ( وقيل اكتشف حاليا برج آخر والله أعلم ). فالأرض تدور حول الشمس وتمر في نفس الوقت أمام تلك البروج تماما كما يدور عقرب الساعة أمام أرقامها. فذلك يمكننا من معرفة مكاننا بالضبط حول الشمس. وتبدو الشمس تنتقل من برج إلى آخر بالنسبة لمن على الأرض مع العلم أن الذي يتنقل فعلا أمام البروج هي الأرض وليست الشمس.

ولا شك أن لكل عالم بروجه. فحيثما توجد خلائق عاقلة في كواكب ما توجد بروج يستعين بها أهلها. وبروجنا ونجومها تبعد عنا بمسافات مختلفة. بعضها أقرب من آخر. وبما أن المجرة تدور حول نفسها بكل ما فيها من نجوم ومجموعات نجوم فلا شك أن كل برج يتغير شكله مع مرور الأزمان الطويلة. فلا يوجد شيء ثابت في المجرة. والنجوم القريبة من المركز تدور بسرعة أكبر من سرعة النجوم البعيدة. ونحن نوجد في طرف من أطراف درب التبانة مما يجعل شمسنا والنجوم التي تحيط بها تجري ببطء. فلا يتغير شكل البروج إلا ببطء أيضا.

إن السماء كساعة عظيمة تدور فيها العقارب السريعة كالقمر والمتوسطة كالأرض حول الشمس والبطيئة كالشمس في فلكها والبطيئة جدا كدوران المجرة حول نفسها وحول مركز المجموعة المجرية المحلية ....الخ. ومجرة درب التبانة التي نحن في أطرافها تستكمل دورتها حول نفسها في مدة مقدارها مائتا مليون سنة كما قيل


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة