U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - مدة الأيام الستة -0225

   

  ٣٤- خلق السماوات والأرض (33/50)

 

 

٣٤ج٦ب- مدة الأيام الستة:

يمكن أن نعتبر أن هذه الأيام في كوكب تم خلقه قد انتهت مع انتهاء المقصود منها لما كان الله مستويا إلى الدنيا. ثم بعد ذلك ظل أثرها قائما إلى حين قيام الساعة. وطبعا لا يزال الله إلى ذلك الحين يخلق كواكب أخرى. ونشير أن كوكبنا يبدو آخر كوكب حي خلق لأن بني آدم هم آخر المخلوقين من الإنس.

إن اليوم الأول في المركز العظيم أو في كوكبنا قد انتهى بانتهاء دوران الضغط. فتكون الشكل الكروي للكوكب مع ارتفاع الضغط إلى مقادير محددة. أما اليوم الثاني فقد تم في أرضنا بتصلب سطحها رغم أن دوران التفكك لن ينتهي حتى تقوم الساعة. وتعاقب الليل والنهار في أرضنا ناتج عن هذا الدوران. وبه أخرجت ما شاء الله منها. وما زالت البراكين تخرج ما قدر. أما اليوم الثالث فقد انتهى مع انتهاء خلق كل أنواع النباتات. واليوم الرابع انتهى مع نهاية خلق كل أنواع الحيوانات. أما اليوم الخامس فتم لما تم تقسيم السماء إلى سبعة مستويات وكذا الأرض. فأصبح غلظ كل أرض وكل سماء يساوي خمسمائة سنة. ثم ظل التوسع يحافظ على هذه المدة الزمنية. أما اليوم السادس فانتهى لما تم خلق الشكل العام، أي خلق الحلقات السماوية وكذا العوالم البينية وما فيها.

إن خلق السقوف بدأ بعد إتمام أرضنا. بالتالي فهي ليست قديمة كالأرض. واستواء الله على العرش أحدث منها. لذلك معظم الزمن قد مضى قبل خلق الإنسان بل وقبل خلق كل العقلاء.  

ويوم الفناء سينتهي أثر اليوم الثاني بتوقف كل الكواكب والمجرات. وستحدث فيهن زلزلة عظيمة. وستتصدع وتنفجر. وسينتهي أثر اليوم الخامس بتوقف إتيان السماوات والمجرات. وستنشق تلك السماوات من أعلاها وكذلك سدراتها وجناتها. وسينتهي أثر اليوم السادس بتوقف عمليات الخلق في السقوف والعوالم البينية. وسينتهي أثر اليوم الأول بتوقف كل دوران ضغط في السماء. وستنتهي آثار اليوم الثالث واليوم الرابع بانتهاء عمليات الخلق والتوالد وستضع كل ذات حمل حملها.

إن كل يوم من الأيام الستة هو الذي بدأ فيه الله أمرا عظيما وجديدا لما كان يخلق العالم الدنيوي. وهي من آيات الله كعملية الفتق الدالة على وجوده وقدرته. وكل مرحلة لا تنشأ لوحدها من التي قبلها بل تدخله المباشر في هذه العمليات العظيمة كان ضروريا وإلا لما فتق أي شيء ولما دار أي شيء ولما خلق أي شيء. ويعتقد اليهود أنها أيام أسبوعنا وأن الله قد استراح في اليوم السابع ( وهذا غير صحيح. فالأرض خلقت بزمن طويل يعد بملايير السنين بعد خلق المركز العظيم وبعد كثير من المجرات والكواكب. إن هذه الأيام هي في الحقيقة مراحل تخص كل كوكب بأجله. يومان أو أربعة حسب ما أراد الله: أي شمسا أو قمرا أو كوكبا حيا ) لكن الله لم يعي بخلق أي شيء بل هو من خلق ظاهرة العياء في خلقه. فأهل جنة الخلد لا يمسهم نصب. فكيف سيصيبه هو سبحانه ؟ ما قدروه حق قدره ! بل بعد خلق الدنيا استوى على العرش وخلق الآخرة التي لها عرض السماوات والأرض.

ملاحظة: إن السماوات السقوف والعوالم البينية كانت دخانا قبل خلقها. وكل ذرة منه خلقت في يومين كالكواكب لكن بسرعة كبيرة جدا. فكان لابد من دوران الضغط على جزيئات رتقية صغيرة ثم دوران التفكك لتظهر ذرات الدخان. أما السقوف فلم تخلق بهاتين المرحلتين. فكان الدخان فقط أفضل وسيلة تنتظر بها السماء دورها لتخلق. ثم خلقت في يومين كما رأينا. 


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة