٣٤- خلق السماوات والأرض (29/50)
٣٤ج٥- خلق السماوات السبع والأرضين السبع:
٣٤ج٥أ- بعد خلق السماء البدائية بمعظم مجراتها وكواكبها ( ومنها أرضنا ) " ارتفع " جل جلاله إلى السماء وهي دخان. وإذا كانت المجرات بدوران تفككها قد رفعت عن المركز العظيم إلى مواقع معينة في أزمنة طويلة تقدر بملايير السنين فالله سبحانه " ارتفع " في الحين وفي بعد خاص إلى المستوى الذي كانت فيه الحلقة الدخانية. حينها كانت في أرضنا كل الحيوانات التي ظهرت بعد هلاك الدينصورات وكانت المجرات كلها تدور حول المركز العظيم. قال تعالى﴿ هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم ﴾(٢٩-٢)﴿ ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين (١١-٤١) فقضاهن سبع سماوات في يومين ﴾(١٢-٤١). والسماء هنا هي ما سيكون سقفا صلبا وليست المجرات والنجوم. فهي سقف مرفوع عن الحلقة الأرضية الأولى بمدة مقدارها خمسمائة سنة ولا يمكن لنا أن نراه. وكل مجرة رأيناها بوسائلنا التقنية إلا وهي موجودة في تلك الحلقة التي لها نفس الغلظ أي خمسمائة سنة. واعتبر بعض المفسرين أن السماء في هذه الآية هي ما سيخلق منه النجوم بل وحتى الأرض وأخطأوا في ذلك. وقالوا أن " ثم " في الآية هي للترتيب الفكري لا للترتيب الزمني لأن لا يمكن حسب قولهم أن تخلق الأرض قبل السماء خصوصا والقرآن يؤكد صراحة دحو الأرض بعد بناء السماء. فلا هم فهموا مسمى الأرض ( الذي قد يعني أحيانا كوكبنا وأحيانا كل العالم الكوكبي ) ولا مسمى السماء.
إرسال تعليق