٣٤- خلق السماوات والأرض (21/50)
٣٤ب٥ت- دوران التفكك وتطور الأيام:
٣٤ب٥ت١- أثناء تفكك الكواكب تتوسع الأفلاك تدريجيا. فالسنة اليوم أطول من السنة في الماضي. فسرعة الأرض حول الشمس تنقص لأن سرعة تفكك هذه الأخيرة تنقص. وكذلك سرعة تفكك الأرض أي سرعة دورانها حول نفسها. وبالتالي طول الأيام والليالي اليوم أكبر من طول الأيام في الماضي. وهي زيادة غير محسوسة بالنسبة لنا. ولا يظهر الفرق واضحا إلا بعد مرور ملايين السنين. والعلماء يعلمون أن أيام الدينصورات مثلا كانت قصيرة بالنسبة لأيامنا.
واليوم عند الله عند الذين هم في نشأتهم الأولى كألف سنة قمرية مما نعد. ويجب أن يزداد طوله أيضا لكيلا تتغير هذه النسبة. وأطول الأيام هي التي مباشرة قبل قيام الساعة. حينها سيتوقف تعاقب الليل والنهار في جوانب العرش. ثم تعود أنصاف حلقات الستور المظلمة التي كانت بلا شك قد أدخلت في الأنصاف الأخرى التي تقابلها إلى مواقعها وستستر كل نور مرئي ينزل على جوانب العرش يومئذ. ستعود كلها مظلمة وكذا الكرسي والسماوات والأرض. وسيعود الظلام أيضا في العالم الظاهر في السماء الدنيا. سيتوقف كل دوران للكواكب وسيخسف نور الأقمار وتطمس النجوم.
٣٤ب٥ت٢- الفرق بين الأيام داخل جنة الخلد وخارجها:
إن اليوم في جنة الخلد كألف سنة أيضا من أيامنا. وليس فيها ليل كالذي تنشئه الستور خارج هذه الجنة. لكن أي أيام ؟ فطول أيامنا يزداد مع مرور الزمن. أما في جنة الخلد فطول اليوم لا يتغير. ورأينا أن رداء الكبرياء أو ربما حجابا آخر أو ستارا لم يذكر في الرواية هو الذي يحدد أوقات اليوم في تلك الجنة. فلا شك أن السنة هنا هي أكبر سنة أرضية. وهي التي سيصبح فيها العالم الدنيوي كبيرا جدا، أي مباشرة قبل الفناء. وهذا الأمر يشبه أيضا المساواة بين عرض الجنة وعرض السماوات والأرض. فهذا العرض هو أكبر عرض لهما أي مباشرة قبل قيام الساعة. فستكونان قد توسعتا إلى أقصى درجة. أما بالمدة الزمنية فلهما دائما ونسبيا نفس عرض جنة الخلد. وسنرى الفرق بين المسافة والمدة في هذا الصدد في محله.
إرسال تعليق