U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - مصير دوران التفكك -0212

   

 ٣٤- خلق السماوات والأرض (20/50)

 

 

٣٤ب٥- مصير دوران التفكك:

٣٤ب٥أ- تفكك الكواكب يجعل حجمها يزداد تدريجيا خصوصا الشموس إلا ما شاء الله لأن ليس لها سطحا صلبا. أما الكواكب الأقمار فتتنفس فقط من براكينها وشقوقها بعد أن تصلب سطحها مع مرور الزمن وازداد حجمها قبل ذلك. وخروج الحمم من البراكين ناتج عن دوران التفكك الذي به تتوسع المواد في داخل الأرض. ويجعل أيضا الكواكب الأقمار تبتعد عن مركز الشمس التي تتفكك هي أيضا. فأرضنا بلا شك تبتعد عنه تدريجيا إلى أن يتفكك الضغط الدائري كليا. وسنرى أن في الشمس أيضا براكين تتنفس منها.  

 

٣٤ب٥ب- انتهاء دوران التفكك:

عند انتهاء التفكك سينشق الكوكب. والمثال على ذلك تصدع الأرض من قطر إلى قطر عند قيام ساعة الفناء كما جاء في حديث الصور. والسبب في ذلك هو خروج الأثقال كما جاء في القرآن لأنها أدخلت بدوران ضغط واقتربت من الرتق المركزي. وسيقع ذلك يوم تتوقف الأرض وكل الكواكب يومئذ. وسيحدث فيها زلزال عظيم قبل ذلك.

إن العلم الحديث يخبرنا بأن الشمس أمامها ملايير السنين قبل " موتها " لكن معرفتنا لعمر طاقتها لا يعطينا أية فكرة عن وقت الفناء العام المسمى عند الله والذي سيهم كل الكواكب. ودوران التفكك سيتوقف بدون شك قبل أجل تلك الطاقة. فما تبقى من الزمن أقل بكثير مما مضى كما جاء في الحديث. والساعة قد اقتربت ولا يجليها لوقتها إلا الله. وقبل أن تتوقف الشمس وهي تجري لمستقر لها بفعل دوران تفكك المركز الذي تدور حوله ستمور مورا. وكل الكواكب أيضا. ثم يتوقف دورانها حول نفسها ويذهب ضوؤها ثم بعد ذلك تنفجر. وسنرى تفاصيل فناء الكون في محله.

وفي الفضاء نجوم تموت قبل ساعة الفناء الشاملة. فلكل كوكب مدة معينة لدوران الضغط ومدة لتفككه. بعض الكواكب قد مات بينما أخرى ما زالت تخلق حول بقايا رتقية لكن كلها ستتوقف يوم الفناء مع انتهاء تفكك المركز العظيم مركز الدنيا حتى التي ستكون خلقت حينها. فمقدار الضغط على هذه الأخيرة سيكون بتقدير من العزيز العليم بحيث سيكون تفككها سريعا لينتهي تماما مع انتهاء كل تفكك في السماء.

وتوقف تفكك الكواكب سيجعل بعضها يتساقط على بعض بفعل جاذبية القطع الرتقية التي يوجد واحد منها في قعر كل كوكب وكل مركز. فالأقمار ستسقط على الشموس والشموس على مراكز المجرات والمجرات على المركز العظيم. ثم يعود الكل رتقا كما كان إلا ما شاء الله. فذلك هو جمع الشمس والقمر. أما الكواكب الحية فستحمل يومئذ بقدرة الله ولن تتساقط على المراكز وكذلك السماوات السقوف.  


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة