U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - محور الدوران الدائري -0210

   

 ٣٤- خلق السماوات والأرض (18/50)

 

 

٣٤ب٤ت- محور الدوران الدائري:

إن أرضنا تدور حول محور معروف يمر من القطبين. وكمية المواد في مستوى خط الاستواء أكبر من التي في مستوى القطبين. فالأولى تدور حول الرتق المركزي الكروي. أما الثانية فحول محور الأرض فقط وتخضع هي أيضا لجاذبية ذلك الرتق ( ذلك لأن دورانا موحدا هيمن في نفس الاتجاه على كل المواد حول الرتق المركزي مباشرة أو حول محوره حسب موقعها منهما: فالتي تدور حول المحور مجبورة على ذلك لأن المواد الأخرى التي تدور مباشرة حول الرتق تحول بينها وبينه وتمنعها بقوة دورانها وحجمها من أن تدور حوله مباشرة ). وهذا واضح عندما نتأمل دوران البقع السوداء في سطح الشمس. فالكل يدور حول محور أو حول رتق مركزي مباشرة: طبقات الكوكب الداخلية وطبقاته السطحية. أما الطبقات الفضائية كلها فلا تدور إلا حول الرتق المركزي ( فالقمر مثلا لا يدور إلا حول رتق الأرض ).

ومع دوران التفكك يزداد قطر الكوكب تدريجيا اللهم إذا تصلب سطحه كأرضنا. وفي هذه الحالة تبقى البراكين المتنفس الوحيد له. ويوم الفناء ستقذف الأرض بكل ما في باطنها والذي يدور الآن حول رتقها المركزي يريد الابتعاد عنه.

وقد لاحظنا أن زاوية الفضاء الذي فيه كل مجرات الدنيا وهو على شكل حلقة مائة وعشرون درجة من مركز المركز العظيم، وأكبر عرض له من الأمام إلى الخلف أكبر من قطر ذلك المركز. ذلك لأن معظم ما كان في الرتق الأول أصبح بعد فتقه خارج هذا المركز. ومنه خلقت المجرات والسقوف الهائلة ( فمثلا عرض حلقة السماء الأولى أو الثانية ... الخ من الأمام إلى الخلف أكبر طبعا من قطر ذلك المركز ). أما زاوية الفضاء الذي فيه الكواكب حول شمسنا فصغيرة. وقطر الشمس أكبر من عرض ذلك الفضاء. ذلك لأن كمية المواد في الشمس أكبر من التي خلقت منها الكواكب حولها.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة