٣٤- خلق السماوات والأرض (17/50)
٣٤ب٤ب- تفكك المجرات والكواكب:
ملاحظة: لما انتهى دوران الضغط الذي كانت سرعته تزداد بدأ التفكك بنقصان سرعة نفس ذلك الدوران تدريجيا. وظلت المواد تدور في نفس الاتجاه. يعني منذ البداية إلى النهاية هو دوران واحد إلا أن سرعته كانت تزداد أثناء الضغط وأصبحت تنقص أثناء التفكك.
لما انعكست سرعة دوران المركز العظيم ( أي أصبح يتباطأ ) بعد أن خضع لدوران الضغط ( الذي كان يتسارع ) انعكست معه بالتالي سرعة دوران الأجزاء الرتقية حوله. وهي التي خلقت منها المجرات والمراكز العظام الثانوية. وبدأ فتقها ثم خضعت للضغط. ثم انعكست سرعة دورانها حول نفسها هي أيضا مع بداية تفككها. ولم تبدأ مراكزها تفككها في نفس الوقت كما أنها لم تفتق في نفس الزمن. وهذا يفسر اختلاف أعمارها. أما المجرات المتشابهة في الأرضين السبع فخلقت في نفس الوقت تماما.
وعندما يبدأ تفكك مركز مجرة ( وهو ربما غالبا صخرة ) تفتق الأجزاء الرتقية حوله التي ستخلق منها المجموعات الشمسية. ثم تخضع الشموس هي الأخرى للضغط ثم للتفكك. وهكذا بنفس النظام حتى تخلق الأقمار الصغيرة التي تدور حول الأقمار الكبيرة. والمراكز الكبيرة هي التي يبدأ خلقها أولا ثم تليها المراكز الصغيرة التي تدور حولها كغيمتي ماجيلان حول مجرة درب التبانة مثلا. وقيل أن عمر مجرتنا ١٠ مليار سنة بينما عمر شمسنا ٥ مليار سنة وعمر أرضنا ٥, ٤ مليار سنة فقط.
إرسال تعليق