U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - الرتق وعملية الفتق - خلق الرتق -0195

   

 ٣٤- خلق السماوات والأرض (3/50)

 

 

خلق الرتق في مركز الكرسي بلا شك تحت أنواره المنقوصة بوجود الحجب فوق العرش. والماء الذي كان تحت العرش أضعف هو أيضا أنواره. فكانت كلها تلتقي في المركز ( فالكرسي حلقة دائرية وربما التقاء أنواره بعضها بعضا في جوفه يخلق منه رتق بأمر الله. وربما كذلك خلق رتق الآخرة الذي في أسفل جهنم حيث هناك تلتقي أنوار قبة العرش بزوايا معينة والله أعلم ). ولا شك أن الله جعل غماما كثيفا فوق فتحة الكرسي مباشرة ليحجب نور وسط العرش لكيلا ينزل على الرتق وعلى ما صدر منه. ولو نزل عليه لحطمه. فجعل الله هذا الغمام ربما بين الماء الذي كان عليه العرش وفتحة الكرسي العليا ولم يجعله فوق العرش ﻷن هذا الأخير سيرفع وتخلق اﻵخرة تحته بجنتها ونارها تحت نور وسطه عبر رداء الكبرياء دون غمام بينهما. ولما وصل أجل خلق سدرة المنتهى وجنة المأوى كشف الله ذلك الغمام من جوانبه وكان دائريا فنقص قطره لينزل فقط نور جوانب العرش عليهما والله أعلم. والدليل على أن الرتق لم يخلق تحت أنوار الكرسي الكاملة هو توسع السماوات والأرضين منذ بداية الخلق تحت النور المتزايد عليهن بكشف الله لحجبه. أي هذه الحجب خلقت قبل الرتق. واستمر خلقها كما رأينا والله أعلم مدة خمسين ألف سنة بعد أن كتب الله مقادير خلقه. وبلا شك خلقت الستور المظلمة فوق الحجب أثناء خلق الرتق ليتطابق الزمن في الدنيا في جوف الكرسي مع الذي في العالم العلوي في جوانب العرش. فيوم عند الله كألف سنة عندنا. وبخلق الستور أصبح ظلام في جوانب العرش وفي حلقة الكرسي والله أعلم ( وهو ظلام بالنسبة لأعين الخلق لو كانوا موجودين حينها لا بالنسبة لله ). وسيعود هذا الظلام يوم الفناء كما سنرى في محله. أما الرتق فمنح الله مكوناته أنوارا كافية لتتمكن من التوسع تحت نور الكرسي المتزايد عليها باستمرار. ولولاها لتحطمت واحترقت.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة