U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - علاقة نور الله بحجم المادة وفنائها - فناء المادة -0188

   

٣٣- الله نور السماوات والأرض (9/13)

 

 

٣٣ج- علاقة نور الله بحجم المادة وفنائها:

•١ فيما يخص فناء المادة:  

- ما خلق تحت نور كامل ( وهو الذي لا يزداد عليه نور أعظم من الذي خلق منه أو تحته ) لا يفنى أو لا يموت إن كان من الأحياء. والأمثلة هي كالتالي:

العرش العظيم خلق تحت نور رداء الكبرياء الكامل الأقوى – الكرسي خلق تحت نور العرش الكامل وتحته الماء ( وهذا الماء لن يزول حتى يأتي يوم البعث ويبعد الله كرسيه في اتجاه الأمام ليتمكن ماء البحر المسجور من أن يصب مطرا على أرض المحشر ) – الحور العين وكل ما في جنة الخلد خلقوا تحت نور العرش الكامل. ونور العرش كاملا كان أو منقوصا تنقص قوته كلما ابتعدنا عنه ونزلنا إلى الأسفل. بالتالي ما خلق في طبقة ما من الجنة خلق في نور أعظم من الذي خلق في طبقة أدنى منها. وأدنى الجنة ربما لا يتجلى الله فيه كما سنرى في محله لأنه لا يصل إليه إلا أضعف أنوار العرش والذي ربما لا يتوافق مع نور تجلي ذات الله والله أعلم. أي نور التجلي الإلهي الأدنى أعظم من النور الذي في أدنى الجنة. وربما لو تجلى الله فيه دون ظلل لاحترق بما فيه. وسوف نرى أسبابا أخرى ودلائل عن عدم تجلي الله مباشرة له. وكل ذلك بمشيئته الحكيمة لا عن عجز في الخلق. فلو شاء لجعل كل خلقه قادرا على النظر إليه لكن جعلهم درجات.

- ما خلق تحت نور منقوص ( وهو الذي يزداد عليه تدريجيا نور أعظم من الذي خلق منه أو تحته ) يتطور إلى فنائه حتما. والأمثلة هي كالتالي:

الماء الذي تحت العرش خلق تحت أضعف أنوار رداء الكبرياء – وكذلك الحجب – وأيضا حملة العرش ومن حوله – الرتق مصدر المادة الدنيوية خلق تحت نور الكرسي المنقوص بوجود الحجب فوق العرش. وبالتالي السماوات السبع بخلائقها خلقت تحت نور ضعيف.

وما خلق تحت نور منقوص قد يزداد حجمه بازدياد نور الله عليه إن منح كيانه نور كافي لتوسعه كالرتق وما صدر عنه، أو يحترق مباشرة إن لم يكن له نور كافي ليتوسع كالحجب التي فوق جوانب العرش. فهي لا تنتفخ ولا تتحمل نور رداء الكبرياء الأقوى إن واجهته مباشرة فتحترق تدريجيا كما رأينا: الحجاب الأعلى ثم بعده الذي يليه في الأسفل ثم الذي يليه ... الخ.

أو ما خلق تحت نور منقوص قد يزداد حجمه ثم يحترق بعد ذلك كالماء الذي تحت العرش. فهو بحر مسجور ينتفخ لأن الله منحه نورا للتوسع لكن ليس كافيا على الدوام. فعندما يزداد النور عليه أكثر من الذي منحه يشتعل ويحترق. وهذا يقتضي أن في هذا البحر طبقات من ماء مختلفة في درجات أنوارها. لذلك بعضها قد احترق وزال أو تبخر خصوصا العليا منها وبعضها لا يزال يحترق وبعضها لا يزال ينتفخ.



   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة