٣٢- العرش والكرسي والحجب ورداء الكبرياء وظهور الله (6/14)
٣٢ث٧- الظلال في الوجود:
باستثناء جنة الخلد التي أخبرنا القرآن بأن الظلال فيها ساكنة ( أنظر الفقرة السابقة ) فالظلال في جميع المستويات تتغير، أي في مختلف السماوات والأرض مع ساعات اليوم لقوله تعالى﴿ ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ﴾(١٥-١٣). فسجود الظل في السماوات دليل على أن النور المرئي هناك ليس ثابتا بل يدور أيضا فوق الخلق إلا أن مصدره ليس نقطة كشمسنا بل جزء من حلقة السماء التي تأخذ نورها من جزء من حلقة الكرسي الذي يأخذ نوره من جزء من جوانب قبة العرش.
• ففوق السماوات السقوف لا توجد شموس بل نور الكرسي هو الذي يدخل إليهن بالتناوب عبر الفتحتين الأمامية والخلفية للحلقات السماوية. وكل سماء من باطنها تعكسه على التي تحتها باستثناء السماء السابعة التي ينزل عليها مباشرة نور طبقة الكرسي. وبالنهار كل الذين في النصف الأمامي للحلقة السماوية تكون ظلالهم موجهة إلى الخلف في اتجاه وسط أعلى السماء ( أي الوسط بين الأمام والخلف ). أما الذين في النصف الخلفي فهم حينها في الليل في ظل الكرسي. وتتوسع الظلال مع دوران نور الكرسي من اليمين إلى الشمال في جهة ( أي مثلا الجهة الأمامية من السماء ) ومن الشمال إلى اليمين في الجهة الأخرى من السماء ( أي الجهة الخلفية ). وهما يمين الكون وشماله.
• أما جنة المأوى الدنيوية ووسط سدرة المنتهى فهما تحت نور جوانب العرش مباشرة عبر فتحة الكرسي. نصفهما في نور بينما الآخر في ظلمة والنور يدور. وظل الشيء هناك موجه إلى وسط الجنة ووسط السدرة.
إرسال تعليق