٢١- الخلق في السماوات والأرض (45/46)
٢١ذ١٠- توسع السماء وتوسع المادة:
قال تعالى﴿ والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ﴾(٤٧-٥١). وبهذا التوسع كل حلقة سماوية أو أرضية تدخل تدريجيا في نور من الكرسي أعظم من الذي كانت فيه. وبذلك تزداد سرعة الضوء لأن مكوناته تتوسع أيضا. لكن بالنسبة للكيلومتر الذي يزداد هو أيضا تبقى تلك السرعة دائما ثلاثمائة ألف كلم في الثانية. وتتوسع المجرات والكواكب وكل الأشياء بما فيها الخلائق المختلفة من الجن والإنس والملائكة والحيوانات والجمادات ... الخ. أي إن الذرة تتوسع بتوسع السماء ويزداد نور الكرسي عليهما باستمرار ويملأ الفراغ الذي يزداد فيبتعد الإلكترون شيئا فشيئا عن النواة ويزداد حجمهما أيضا. فقوله تعالى عن توسع السماء يخص بلا شك كل سماء في العالم الدنيوي. وفي الذرة سماء أيضا على قدر حجمها. وبالتالي إنسان الأرض الأولى أطول من إنسان الأرض الثانية مثلا. وكل منهما يزداد طوله مع توسع السماء والأرض. وضوء الشموس في المجرات العليا في نفس الحلقة الأرضية أسرع من ضوء التي في مجراتها السفلى لأن المادة في الأعلى أوسع. لكن لا سبيل لنا للتأكد من هذا الأمر بالوسائل البشرية. ولو افترضنا أن إنسانا منا صعد إلى مجرة أعلى من مجرتنا فسيرى أن سرعة الضوء لم تتغير لأن جسمه قد ازداد حجما دون أن يشعر. وهذا قد يفسر لماذا نقص جسم آدم لما أنزل من جنة المأوى إلى الأرض وكان طوله في السماء ستون ذراعا بذراع الملك في ذلك المستوى كما جاء في الحديث. وجنة المأوى توجد عند سدرة المنتهى، منتهى العالم الدنيوي. والأجسام هناك كبيرة بالنسبة لأجسام الأرض.
سجين والمادة:
سجين هو مصير أرواح الكافرين بعد موتهم وقبل بعثهم. وهو في العالم البيني بين الأرض السابعة والمركز العظيم. والمادة هناك لها أصغر حجم. وفي المركز هذا لها أصغر حجم على الإطلاق. وكلما ابتعدت عن مركز المركز بفعل التوسع المستمر إلى يوم الفناء كلما توسعت وانتفخت بدخول الفراغ فيها ونور الكرسي أكثر فأكثر. فالفراغ هو الحامل لنور الله كما رأينا سابقا. ولا يوجد في الوجود فراغ دون نور الله.
إرسال تعليق