U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - علاقة ضوء الشموس بنور الكرسي -0129

   

٢١- الخلق في السماوات والأرض (44/46)

 

 

ب- علاقة ضوء الشموس بنور الكرسي:

إن سرعة الضوء نسبية بالنسبة لأهل كل أرض. ولنضرب مثلا على ذلك: أهل الأرض الأولى يرون أن كوكب الشعرى يبعد عنهم بمسافة تقدر بثمان سنين ضوئية. وأهل الأرض الثانية والثالثة...الخ سيرون أيضا أن كوكب الشعرى الذي يوجد شبهه في كل حلقة أرضية يبعد عنهم بنفس المدة. لكن بالنسبة للمشاهد الذي خارج عالم السماوات السبع ولا يخضع هو للتوسع سيرى بمقياسه الذي لا يتغير أن المسافة بين الشعرى وكوكب الأرض في الحلقة الأرضية الأولى أكبر من المسافات بين أشباه الشعرى وأشباه كوكب الأرض في الحلقات الأرضية السفلى. وسيلاحظ أن أنوار كواكب الشعرى المتشابهة تقطع تلك المسافات المختلفة في نفس الزمن وأن الضوء في كل حلقة أرضية أسرع من الذي في الحلقة التي تحتها. وحتى وإن لم تكن ظاهرة الأشباه صحيحة فالمادة والذرة في توسع مستمر مما يؤكد أن الكيلومتر يزداد طولا في نفس الأرض دون أن نشعر. وهذا الأمر له ربما علاقة بنور الكرسي الذي يزداد على المادة كلما ابتعدت عن المركز الموجود تحت الأرض السابعة. وازدياد نور الكرسي له مصدران:

١-< المصدر الأول: سنرى في الرواية أن شكل الكرسي كلؤلؤة وكحلقة. حلقة تحيط بالحلقات السماوية والأرضية. ويتكون ما بين فتحتي حلقته وحدوده الخارجية من طبقتين دائريتين عليا وسفلى والسماوات السبع تتوسع بينهما. وهاتان الطبقتان لهما أنوار ذات درجات مختلفة. ونور طبقته السفلى هو الذي يقع على الأماكن المعمورة والعليا من الحلقات السماوية والأرضية ويزداد كلما اقتربنا من زاوية التقاء طبقتيه لأننا نقترب من الطبقة العليا التي تعكس النور على السفلى. أما نور طبقته العليا فسنرى تفاصيل عنه في محله. فكلما توسعت الأرض والسماء كلما كان النور الذي يأتي إليهما من الكرسي قويا وكان مصدره قريبا من زاويته. ففي نفس الوقت السماء السادسة مثلا تأخذ نورها من الكرسي من منطقة منه أقرب من زاويته من التي تأخذ منها السماء الأولى نورها. وملائكة كل سماء أقوى من الذين في السماء التي تحتها. وكذلك الأمر بالنسبة للأرضين: نور الكرسي أعظم في الأرض الأولى من نوره في الأرض السابعة. إذن هذا النور يزداد قوة كلما ابتعدنا عن المركز العظيم مركز الدنيا. ونور الكرسي هو الذي يقوي أيضا ضوء الشموس بحيث يزيد في حجمها مع توسع المادة والذرة ويزيد في سرعته. فحجم الشمس الآن أكبر كثيرا من حجمها في الماضي. ويكبر باستمرار إلى يوم الفناء دون أن تفقد نسبيا حرارتها وضوءها. فحجم كل شيء يكبر تدريجيا في نور الله دون أن نشعر ( أنظر الفقرة الموالية ). لذلك الشمس هي فعلا جزء من سبعين جزءا من نور الكرسي كما جاء في الرواية عن عكرمة وعن علي أيضا كرم الله وجهه. فنور الحجب التي فوق العرش يزداد باحتراقها كما سنرى. ونور العرش يزداد بازدياد نور الحجب. ونور الكرسي يزداد بازدياد نور العرش. وضوء الشمس يزداد بازدياد نور الكرسي لكن نسبيا يبقى له نفس المقدار لأن حجمها يزداد. وحجم كل الكواكب وكل الأشياء والأحياء يزداد باستثناء العرش والآخرة والكرسي. وسرعة الضوء يبقى لها نفس المقدار بالنسبة لخلائق الأرضين السبع.

٢-< المصدر الثاني الذي يزيد في نور الكرسي هو أن نور العرش يزداد عليه لأن الله بلا شك يكشف شيئا فشيئا حجبه التي فوق جوانب العرش إلى يوم الفناء. وسنرى التفاصيل في محله. وازدياد نور العرش على الكرسي والسماوات والأرضين هنا شامل.  


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة