U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - ماذا يوجد في الأرضين السفلى -0116

   

٢١- الخلق في السماوات والأرض (31/46)

 

 

إن الله خلق مستويات متعددة في الدنيا من سجين الذي تحت الأرض السابعة، والذي هو مأوى لأرواح موتى الكافرين، إلى سدرة المنتهى وجنة المأوى العليا التي تأوي إليها أرواح الشهداء وموتى بعض المؤمنين. وخلق الله أيضا مستويات متعددة في الآخرة من الدرك الأسفل من النار إلى أعلى مقام في الفردوس الأعلى. ويمكن القول بأن مستويات الدنيا تتطابق مع مستويات الآخرة. فقسم الله الآخرة إلى عالمين: عالم الرحمة وهو جنة الخلد، عرضها السماوات السبع والأرض ( الأولى كما سوف نرى ) وعالم العذاب وهو جهنم. وعرضها كما سنرى كعرض الأرضين السفلى بما في ذلك "المركز العظيم" مركز الدنيا. وقسم سبحانه الدنيا إلى عالمين أيضا: عالم السماوات السقوف السبع وسدرة المنتهى وجنة المأوى. وفيه يوجد الملائكة ومن رضي الله  عنهم في تلك الجنة، وعالم الأرضين السبع وسجين وكله يسمى عالم الأرض. وفيه خلق كثير من الجن والإنس ومختلف الحيوانات. وإذا كانت ظاهرة الأشباه حقيقية فلا شك أن نفوس هؤلاء الجن والإنس إلا ما شاء الله كما سنرى موزعة ومصنفة كل في مستوى من مستويات الأرضين السبع على حسب إيمانهم وأعمالهم. فهذا يعطينا نظرة شمولية عن الدنيا والآخرة ودرجاتهما. ولا يوجد إذن اختلاط حقيقي في نفس المستوى بين نفوس المؤمنين ونفوس الكافرين لا في الحياة الدنيا ولا بعد الموت ولا بعد الحساب. قال تعالى﴿ وما يستوي الأحياء ولا الأموات ﴾(٢٢-٣٥) كما لا تستوي الظلمات ولا النور. ولن يكون جمع كل الخلق بما فيهم الملائكة في صعيد أو مستوى واحد إلا مؤقتا عند بعثهم يوم القيامة فقط.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة