U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - وحدات فضاء الآخرة -0100

   

٢١- الخلق في السماوات والأرض (15/46)

 

 

٤- وحدات فضاء الآخرة:

كل نوع من الجن ومن معه من الإنس يوجدان إذن في الدنيا في وحدة فضائية زاويتها من المركز العظيم ۰,۰٣٦ درجة. أما في الآخرة فرأينا أن عرض الوحدة الفضائية المخصصة لهم في جهنم من أعلاها إلى أسفلها  (أي هذا العرض لا يتغير من أعلى جهنم إلى أسفلها) كطول الطبقة السابعة من اليمين إلى الشمال. وفي جهنم توجد ٧٢٩ وحدة بهذا المقياس ( طول كل طبقة من جهنم يساوي كما سنرى في محله ثلاث مرات طول التي تحتها مباشرة وكذلك العرض والغلظ. وإذا ضربت طول الطبقة السابعة أي من يمينها إلى شمالها ست مرات ستصل إلى أن الطبقة اﻷولى تساوي ٧٢٩ مرة الطبقة السابعة ) لكن علوهن من الأسفل إلى الأعلى ينقص كلما ابتعدنا عن الوسط. علو الوحدة التي سيكون فيها كفار بني آدم سبعة آلاف سنة ( أي سبع طبقات ). وعلو الوحدة التي بجانبها ستة آلاف سنة ثم خمسة آلاف سنة ... الخ. فالوحدات الفضائية المخصصة لأنواع الخلق في جهنم ليست لها زوايا بقمم في أسفلها كما في الدنيا أو في جنة الخلد بل هي متوازية في ما بينها. ونستنتج ذلك من أن الكفار يوم القيامة سيخسف بهم إلى الأرضين السبع عموديا تماما من خارج جهنم. أي سيكون الخسف بهم في مسافات متوازية في ما بينها ثم يدخلون إلى طبقاتهم المخصصة لهم. وهذه الوحدات كلها داخل فضاء مقدار زاويته ٢, ٤٨ درجة. ذلك لأن زاوية الآخرة من اليمين إلى الشمال تساوي ٦, ١٤٤ درجة. فإذا أنقصنا منها الثلثين ( لأن كما سوف نرى الثلث الذي عن اليمين في جهنم والثلث الذي عن الشمال لن يكون فيهما أحد ) يبقى الثلث المخصص للجن والإنس أي ٢, ٤٨ درجة.

ملاحظة:

إن افترضنا أن الوحدات الفضائية المخصصة لأنواع الخلق في جهنم (٧٢٩ وحدة) لها زوايا بقمم في أسفلها كما في الدنيا أو في جنة الخلد وداخل فضاء مقدار زاويته ٢, ٤٨ درجة فالدرك الأسفل ستكون فيه أيضا ٧٢٩ وحدة، كل وحدة داخل زاوية مقدارها ٠٦٦ , ٠ . وهذه الزاوية صغيرة جدا قرب الزاوية السفلى لجهنم. أي لن تتسع الوحدات كلها بحفرها قربها. ولو كانت كلها هناك فالجن والإنس بمختلف أصنافهم سيكونون سواء أمام كل الابتلاءات والعقوبات لأن كل طبقات جهنم ستكون قد خصصت لهم. ولن يكون أي فرق بينهم رغم وجود بني آدم في الوسط تماما (فهم تماما تحت البيت المعمور). وأي فائدة في هذه الحالة في وجود أصناف عديدة من الجن والإنس؟

أما كيف لا تسقط الأصناف الأخرى من الإنس مباشرة في اتجاه رتق أسفل جهنم فربما جعل الله لجدر جهنم المائلة جاذبية إضافية تجذبهم أو مواد رتقية هنالك أيضا والله أعلم.

 

أما في جنة الخلد فالملائكة سيكونون في الثلث الذي عن اليمين والثلث الذي عن الشمال. فتبقى ٢, ٤٨ درجة لكل الجن والإنس. وهنا الوحدات لها زوايا بقمم في أسفل جهنم وأفراد كل نوع سيكونون موزعين فيها من أسفلها ( باستثناء الذين كلهم مؤمنون كما سنرى ) إلى أعلاها. الجن والإنس الغير محاسبين الذين كلهم مؤمنون ولا يموتون حتى تقوم الساعة وهم كثر سيكونون كلهم في زاوية مقدارها  ٠٦ , ١٦ درجة في اليمين ومثلها في الشمال بجانب الزاوية التي فيها الملائكة. والذين كلهم مؤمنون ولكنهم يموتون ويخلف بعضهم بعضا سيكونون كلهم في زاوية مقدارها ٣٥٥ , ٥ درجة في اليمين ومثلها في الشمال. وتبقى ٣٥٥ , ٥ درجة لكل المؤمنين من الجن والإنس المحاسبين مثلنا. وإذا قسمنا هذه الزاوية على ثلاثة ست مرات ( لأن كما رأينا توجد سبعة أصناف كبرى من الجن والإنس المحاسبين ) سيكون مقدار زاوية كل وحدة فضائية في الجنة ٠٠٧ , ٠ درجة. وفي مثلها في الوسط تماما سيكون المؤمنون من بني آدم ومن كانوا معهم من الجن. ونلاحظ أن زاوية هذه الوحدة صغيرة مقارنة مع التي في الدنيا لكن علوها في الجنة كبير جدا كعلو الآخرة وهو سبعة وخمسون ألف سنة مما يجعل الفضاء داخلها يتسع كثيرا كثيرا كلما صعدنا إلى الأعلى ( وأدنى الجنة وحده يبعد عن قمة الزاوية بسبعة آلاف سنة ). أما علو الوحدة الفضائية المخصصة لكفار بني آدم في جهنم فسبعة آلاف سنة فقط.

أما أنواع الجن والإنس الذين كلهم مؤمنون فسيكون أقل مؤمنيها درجة في أدنى الطبقة الثانية من الجنة. وأدنى ملائكة السماوات السبع درجة سيكونون كما سنبين فوق أدنى هذه الطبقة بخمسمائة سنة. أما المحاسبون كلهم فأدناهم درجة سيكونون في أدنى الجنة. وأعلاهم في أعلى الفردوس الأعلى.


   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة