U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

قصة الوجود - المواد التي خلقت منها أنواع الجن والإنس -0092

   

٢١- الخلق في السماوات والأرض (7/46)

 

 

المواد التي خلقت منها أنواع الجن والإنس:

قال تعالى﴿ إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين ﴾(٧١-٣٨) أي كان من الممكن أن يخلق من شيء آخر كما قال تعالى للمشككين في البعث ﴿ قل كونوا حجارة أو حديدا (٥٠-١٧) أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة (٥١-١٧). ويبدو أن الجديد في هذا الإخبار بالنسبة للملائكة ليس خلق بشر بل خلقه من طين. فربما الأنواع الأخرى من الإنس خلقت من حجر أو من معادن مختلفة. ونلاحظ في القرآن أن الآيات التي ذكرت خلق الإنسان من طين تعني خصوصا آدم لأنها ذكرت نفخ الروح من الله. فهو عليه السلام الوحيد الذي نفخ الله فيه من روحه. قال تعالى﴿ وبدأ خلق الإنسان من طين (٧-٣٢) ....... (٨-٣٢) ثم سواه ونفخ فيه من روحه (٩-٣٢)﴾. أما قوله تعالى عن الإنسان عامة﴿ لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين (١٢-٢٣) فالسلالة ربما قد تختلف من نوع إلى آخر. أي احتمال خلق كل أنواع الإنس من طينات مختلفة ممكن أيضا على حسب قربها أو بعدها عن وسط أعلى الحلقة الأرضية الذي فيه كوكبنا. فتراب الأرض الذي خلق منه آدم يحتوي بلا شك على كل العناصر كالمعادن وغيرها بكميات قليلة جدا طبعا ( وتحليلات الدم الطبية تؤكد ذلك ) كما أن كوكب الأرض هو وحده الذي يحتوي على كل شيء كما بينت سابقا. أما غيره مما خلقت منه الأنواع الأخرى من الإنس قبل آدم فينقصه بعض من تلك العناصر على حسب قربهم أو بعدهم عن الوسط. وبالتالي تكون نسبة بعض العناصر الأخرى أكبر عندهم في تكوين أجسامهم. وبالتالي كلما كانت الأنواع الأخرى أبعد عن كوكبنا كلما كثرت نسبة مادة ما في أجسامها وكانت أشد صلابة والله أعلم. وبالتالي أيضا يكون بنو آدم بالمواد الطينية التي خلقوا منها بلا شك أضعف خلقا من الأنواع الأخرى من الإنس والجن. وابتلاؤهم يزداد بها وكذا أمراضهم.

أما الجان فخلق من نيران مختلطة ذوات صفات مختلفة كما قال سبحانه﴿ وخلق الجان من مارج من نار ﴾(١٥-٥٥). وإبليس خلق من أكمل النيران. وفي رواية من أحسن النار. وعن عمرو بن دينار من نار الشمس. أما غيرها مما خلقت الأنواع الأخرى من الجن في الكواكب الأخرى فينقصها بلا شك بعض من أنواع النيران على حسب قربهم أو بعدهم عن الوسط أيضا. وهذا يوحي لنا بأن نيران شموسهم مختلفة عن نيران شمسنا الكاملة. وبلا شك سبق خلق الجن خلق الإنس في كل قطر.

   



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة