٢١- الخلق في السماوات والأرض (6/46)
- ونضيف أيضا أن بني آدم بلا شك مؤهلون ليكونوا أعلم من كل أنواع الإنس التي في الأقطار الأخرى في ما يخص العلوم الدنيوية. فالله سبحانه علم آدم الأسماء التي لا توجد كلها إلا في كوكبنا وفضل بنيه على كثير مما خلق تفضيلا. ثم إنهم يوجدون في وسط أعلى الحلقة الأرضية تماما وبالتالي معرضون لكل أنواع الأمراض والمصائب التي خلقها الله بلا استثناء مما يدفعهم إلى مقاومتها بكل الوسائل العلمية. فهم إذن مؤهلون ليكونوا أعلم في الطب من الذين لا يمرضون أو يمرضون أقل منهم. ومعرضون للشر بكل أشكاله سواء من أنفسهم أم من غيرهم مما يدفعهم إلى مقاومته أيضا. لذلك مع مرور الزمن يطورون أسلحتهم أكثر وأسرع من غيرهم ( أي حتى وإن كانت الأنواع الأخرى خلقت قبلهم وسبقتهم شيئا ما في التطور العلمي ). وسنرى أن سرعة تناسلهم هي الأكبر. وهم بالتالي أكبر المبتلين في الوجود بالخير والشر بكل أنواعهما. وحتى في العلوم الدينية فقد تلقوا أعظم كتب من الله وآخرها وأحسنها القرآن العظيم الذي هو في أم الكتاب علي حكيم. أما الكتب التي أنزلت على الأنواع الأخرى فمحتواها كان على قدر ظروفها وابتلائها بما شاء الله.
- وبهذا التصنيف نستنتج أيضا أن الشياطين وهم المتمردون من الجن لا يوجدون إلا في الثلث الأوسط الذي في أسفله سجين في زاوية ٦ , ٢٦ درجة. وكلما اقتربنا من كواكب الوسط كلما كان أشد شياطينها أعظم كفرا وتمردا.
إرسال تعليق